وردة قانة
أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة، كل من المسمى “ح.خ”، “ج.ش” و”خ.ه” بتسليط عقوبات ما بين3 و5سنوات سجنا نافذا، لتورطهم في جنابة سرقة و تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية وجناية السرقة المقترنة بظرفي التعدد والليل، إثر تنفيذ عملية سرقة استهدفت شاحنة تبريد من أمام مسجد أثناء صلاة التراويح، حيث تبين أن الشبكة تورطت في العديد من السرقات التي تستهدف نفس النوع من المركبات النفعية.
حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 6 ماي 2021، في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، حيث تقدم المسمى “ح.س.د” أمام أمن دائرة البوني من أجل تقديم شكوى بتعرض مركبته المتمثلة في شاحنة تبريد نوع كيا 2700 بيضاء اللون، وصرح أنه قام بركن شاحنته على حافة الطريق بحي 450 مسكنا بالبوني بالقرب من مسجد الأنصار وهذا في حدود الساعة التاسعة ليلا، ودخل إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، وفي حدود الساعة العاشرة ليلا، وعند خروجه من المسجد لم يجد مركبته بالمكان الذي ركنها فيه.
مضيفا أنه منذ حوالي أسبوع لفت انتباهه سيارة من نوع “رونو ترافيك” بيضاء اللون على متنها ثلاثة أشخاص، كانوا يترصدون تحركاته وسبق له وأن شاهدهم ثلاث مرات بالقرب من مقر إقامته، مؤكدا أنه بإمكانه التعرف على الشخص الذي كان يقود السيارة، علما أن تحريات عناصر الفرقة الجنائية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، مكنت من الحصول على معلومات مفادها وجود شخصين يودان بيع شاحنة تحمل نفس المواصفات بشتى الطرق، ليتبين بعدها أن الشاحنة هي ذاتها محل القضية.
كما صرح أحد المتهمين بعد توقيفه أنه قام رفقة شريكيه المسمى “ج.ش” والمسمى “ج.خ”، بالترصد لحركات صاحب الشاحنة من نوع “كيا” لمدة أسبوع تقريبا، وبتاريخ 6 ماي 2021 .
وعند توجه الضحية لأداء صلاة التراويح بأحد المساجد بمدينة البوني، وقيامه بركن الشاحنة اغتنما الفرصة وقام هو بفتح أبوابها بواسطة مفك براغي المفاتيح، وتولى شريكه كسر جهاز تشغيل الشاحنة.
فيما قام هو بتقطيع الأسلاك الكهربائية وقام بتشغيلها، ثم قيادتها نحو الطريق السريع إلى مدينة جندل بسكيكدة، ثم قاما بالاتصال بشريكهم الذي ينحدر من ولاية سطيف الذي يقوم بشراء السيارات المسروقة وكان قد تعامل معهم من قبل بوساطة مع شخص يدعى “ه” المقيم بمنطقة حجر الديس، إلا أن الشخص المنحدر من ولاية سطيف لم يرد على اتصالاتهم.
وبتاريخ 7 جوان 2021 في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا، توجه رفقة شريكه على متن شاحنة أخرى مؤجرة من نفس النوع كانا يستعملان لوحة ترقيمها ووثائقها للتمويه أثناء تنقلهما كلما قاما بسرقة شاحنة أخرى، وتوجها إلى منطقة قلال بسطيف واتصلا بالشخص المعتاد على شراء الشاحنات المسروقة منهما، غير أنه لم يرد على اتصالهما، فتركا الشاحنة هناك وعادا إلى مدينة عنابة.
وبعد وصولهما اتصل بهما وتحدث معه شريكه “ش”، وأضاف أنه قام رفقة شريكه والشخص المدعو “ه” بسرقة شاحنتين أخريين من نفس الصنف سابقا الأولى من حي الشابية والثانية من حي خرازة، وكان المدعو “ه” يتولى صفقة بيع الشاحنات المسروقة للشخص المنحدر من ولاية سطيف، أما الشاحنة المسروقة تم توقيفها واسترجاعها من قبل عناصر الدرك الوطني ببرحال مع توقيف المسمى “ج.ش”، وذلك بعد تمديد الاختصاص.