يتم نقلها على متن شاحنة وسط صناديق بلاستيكية لفاكهة العنب
وردة قانة
عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، الثلاثاء، جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لارتكاب جناية وجناية السرقة بالتعدد واستحضار مركبة، وكذا جنحة التخريب العمدي لملك الغير وجنحة إخفاء أشياء متحصلة من جناية، المتورط فيها كل من “ب.ط.ع.ر”، “د.م”، “ص.ز” و”ع.س” لسرقة 2,5 قنطارا وبيعها بـ7.5 مليون سنتيم، حيث التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، فيما قضت هيئة المحكمة بتسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا .
حيث يعود ملف القضية إلى تاريخ 7 أوت 2017، أين وردت معلومات مؤكدة إلى فرقة الدرك الوطني بسيدي عمار مفادها قيام بعض الأشخاص بالمتاجرة غير الشرعية بالكوابل النحاسية على مستوى حي دراجي رجم، أين تم وضع خطة محكمة للإحاطة بهذه المجموعة فتم ضبط شاحنة من نوع “هونداي” يقودها المسمى “د.م” .
وبعد تفتيشها تفتيشا دقيقا تم العثور على 06 لفائف كبيرة الحجم من الكوابل النحاسية مموهة بإحكام وسط صناديق بلاستيكية فارغة تخص فاكهة العنب، فتم توقيف الشخص وتحويله إلى مقر الفرقة للتحقيق حول مصدر هذه الكوابل.
حيث صرح أنه يتعامل مع أحد الأشخاص يدعى “ز” الميقري الساكن بقرية عين أعلام بلدية الذرعان، وهو معروف على مستوى الفرقة بتورطه في عدة قضايا من هذا النوع وبناء على هذه المعلومات تم إخطار وكيل الجمهورية وتحرير إذن بالتفتيش وتمديد الاختصاص.
وبعد التفتيش تم العثور على البضاعة المذكورة وتم اقتياده إلى الفرقة وهناك اعترف بأنه يتعامل مع المسمى “د.م” منذ مدة كما أن شقيقه “م” هو كذلك يقوم بتموينه بالكوابل النحاسية.
ومواصلة للتحقيق مع “د.م” توصلوا إلى هوية المدعو “ع.ح” وهو من بين الأشخاص الذين يتعامل معهم وبعد تفتيش منزله كانت النتيجة سلبية ولم يعثروا على شيء إلا انه بعد التحقيق معه أكد انه يعرف “د.م” ويتعامل معه في بيع صناديق العنب الفارغة، بينما نفى تعامله معه في میدان النحاس رغم أنه كان يحوز على سجل تجاري خاص بالخردوات والنفايات المعدنية.
ومن بين الأشخاص الذين يتعامل معهم “د.م” في بيع و شراء المواد النحاسية المسمى “ب.ط.ع” وعن طريق إذن بالتفتيش وتمديد الاختصاص انتقل أفراد فرقة الدرك الوطني إلى مدينة تلاغمة وبالضبط إلى حي أولاد سماعيل، أين يقطن المسمى “د.م” فتم العثور على كومة كبيرة من أغلفة الكوابل النحاسية فارغة فتم حجزها وعند التنقل إلى مسكن “ب.ط.ع” لم يعثروا عليه.
ليتم تحرير محاضر وأرسلت للنيابة مع تقديم الأطراف لوكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الذي تابع كل من المتهمين “د.م”، “ع.إ”، “ص.ز”، “ب.ط.ع” و”ص.م” بجناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية السرقة المقترنة بظرفين وأكثر من ظروف التشديد، جنحة إخفاء أشياء مسروقة متحصل عليها من جناية وجنحة تخريب ملك الغير.
وعند استجواب “د.م” عند الحضور أنكر التهمة المنسوبة إليه وصرح انه أوقف على متن شاحنة من نوع محملة بكمية من العنب قادمة من الجزائر العاصمة متوجها إلى عنابة.
وبعد إفراغ الحمولة التقى مع احد الأشخاص للمرة الثانية اتفق معه على شراء بعض السلع المتمثلة في مادة النحاس لا يعرف مصدرها، حيث اشترى كمية 2,5 قنطار بمبلغ 7,5 مليون سنتيم مقابل 300دج للكلغ الواحد.