سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، في حق كل من المتهمين “ب.س” و”ع.و” و”ر.ز” لتورطهم في جناية تكوين جمعية أشرار للإعداد لجناية وجناية السرقة المقترنة بظروف التعدد والليل وباستعمال العنف والتهديد به والتزوير واستعمال المزور ووضع مركبة غير مطابقة للسير بتغيير لوحة ترقيمها وإخفاء أشياء مسروقة، بينما التمست النيابة العامة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.
وقائع القضية تعود إلى توقيف مصلحة الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بامن عنابة لسيارة سياحية من نوع كيا بيكانتو محل سرقة بالعنف من إقليم بلدية البوني، حيث بتاريخ 14 فيفري لسنة 2019 تلقت مصالح الأمن اتصالا من دائرة الخروب مفادها استرجاع مركبة مسروقة، تم تغيير لوح ترقيمها من ولاية عنابة إلى ترقيم ولاية سكيكدة، وكان يقودها المتهم “خ.ع” والذي تبين بأنه لا يحوز على وثائقها، وبالتحقيق معه أكد أن المركبة تعود لصديقة المدعو “ي.ح” والذي سلمها إياه دون وثائق من أجل تغيير الزيت لها لا غير، لأنه يعمل بمحطة تشحيم وتغيير الزيوت، وبعد تمديد الاختصاص تم التنقل إلى منطقة الخروب بقسنطية، وتوقيف المدعو “ي.ح” مع استرجاع السيارة المسروقة، ليتبن خلال التحقيق معه، أن الضحية “ح.ح” تقدم بشكوى إلى مصالح أمن بدائرة البوني، للتبليغ عن سرقة سيارته من قبل شخصين، بعد ركوبهما معه على أساس أنه سيوصلهما إلى حي سيدي سالم كونه ناقل غير شرعي، ولكنه بمجرد أن وصل إلى السوق الأسبوعي للسيارات استوقفا ووضع أحدهما سكين على رقبته وأنزلاه وقاومهما نوعا ما إلا أن حياته أصبحت في خطر، فغادر المكان وفر منهما وترك سيارته لديهما وتقدم إلى الطبيب الشرعي وسلم له عجز عن العمل لمدة 12 يوما، وبسماع المشتبه فيه “ي.ح” صرح أنه قام بشراء السيارة منذ 12 يوما من عند شخص يدعى “م.ش” يقيم بولاية عنابة بمبلغ 110 مليون سنتيم وسلمه مبلغ 80 مليون سنتيم ولاكنه لم يسلمه وثائقها والمفتاح الثاني إلى غاية إتمام باقي المبلغ، وأكد أن يوم شرائها كانت تحمل ترقيم ولاية سكيكدة وأن المدعو “ش.م” كان حضر يومها رفقة شخص آخر يقيم بمدينة عنابة وهو صديق لجاره يقيم بالخروب وهو “ر.ز”.
وردة قانة