أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الجزائر، الدكتور عبد الله بن ناصر البصري، خلال لقاءه بوزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة للإشادة، على الدور الريادي الذي لعبته الجزائر في إنجاح الدورة الـ32 للقمة العربية العادية المنعقدة يوم 19 ماي المنصرم بجدة، والتي تعد تكملة للدورة الـ31 المنعقدة بالجزائر.
وذكر وزير المجاهدين، حسب بيان للوزارة، خلال استقباله، بمقر الوزارة السفير السعودي، وذلك بطلب منه، بعمق ومتانة وتاريخية العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، من خلال الموقف المشرف للشقيقة السعودية تجاه القضية الجزائرية إبان الثورة التحريرية.
وذكر البيان أنّ المسؤولين تباحثا، سبل تعزيز مجالات التعاون الثنائي والتنسيق لمواكبة الدينامكية التي تميّز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات البلدين.
كما أكد الطرفان على الحرص المشترك والإرادة القوية التي تحذو القيادتين الجزائرية والسعودية للارتقاء بالتعاون الثنائي في شتى المجالات، إلى مستويات تعكس مقدرات البلدين الشقيقين ومكانتهما المميزة وأدوارهما الريادية في الساحتين الاقليمية والدولية.
وكانت المملكة العربية السعودية، قد أكدت في العديد من المناسبات على عمق العلاقات بين الجزائر والسعودية، وعلى توافق الرؤى بين الطرفين حول القضايا الثنائية والإقليمية، حيث تم الاتفاق على تعزيز هذه العلاقات في المستقبل في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقررت الجزائر والسعودية في وقت سابق على إنشاء وتفعيل مجلس للتنسيق الأعلى السعودي الجزائري، والذي كان قد تم الإعلان عن استحداثه قبل خمس سنوات خلال الزيارة التي قام بها ولي العهد إلى الجزائر في الثالث من ديسمبر 2018، يتولى التكفل بتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والطاقة، والتعدين.