أكد سفير روسيا بالجزائر، فاليريان شوفاييف، أن العلاقات مع الجزائر قوية، معربا عن استعداده للمساهمة في تطويرها، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر وروسيا، تجسيدا للإرادة المشتركة لرئيسي البلدين الصديقين، لاسيما في مجالات التعليم والصناعة والطاقة.
وأوضح بيان لحزب جبهة التحرير الوطني، أن أبو الفضل بعجي، استقبل بالمقر المركزي، السفير الروسي وذلك بحضور عضوي المكتب السياسي ومدير الديوان بالحزب، وقد استهل اللقاء باستعراض واقع العلاقات الثنائية المتجذرة في التاريخ، وسبل الرقي بالتعاون بين البلدين الصديقين، وهي تتواصل اليوم برؤية توافقية وحرص مشترك من قيادتي البلدين، الرئيسين عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين.
وأبدى الأمين العام، تفاؤله بما سيفتحه انضمام الجزائر لمجموعة “بريكس” من آفاق واعدة للاستثمار والشراكة مع روسيا في مختلف المجالات الاقتصادية، معبرا في نفس السياق عن رغبته في مضاعفة الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات الصناعة والصحة التكنولوجيات المتقدمة.
وشدد بعجي حرصه على ترقية العلاقات بين حزب جبهة التحرير الوطني والأحزاب الروسية، عبر تكثيف الزيارات بين الجانبين وتفعيل العمل الحزبي من أجل مرافقة الديناميكية التي تشهدها حكومتا البلدين، وعلى صعيد آخر، توقف الأمين العام للحزب مطولا عند مناقشة عديد المسائل الإقليمية والدولية، خاصة منها ما تعلق بالوضع في دول الساحل وتنامي خطر تحركات الجماعات الإرهابية.
مشيدا في السياق بجهود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من أجل استعادة الدور التقليدي للدبلوماسية الجزائرية كقوة اقتراح في النزاعات الإقليمية والدولية، باعتبارها وسيطا تاريخيا نزيها وموثوقا به، انطلاقا من القناعة بضرورة احترام لوائح الأمم المتحدة المتعلقة بدعم ومساندة الحركات التحررية، ونصرة القضايا العادلة في العالم، كحق تقرير مصير الشعب الصحراوي وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.