يعيش نادي جامعة عنابة للسيدات ، بفرعيه كرة اليد وكرة السلة، خطر الاندثار من خارطة الرياضة الجزائرية بسبب الأزمة المالية الكبيرة التي يعاني منها ممثل الكرة النسوية الوحيد في عنابة، وقبل أسابيع قليلة عن انطلاق الموسم الرياضي الجديد، يفكر النادي في الانسحاب من الرياضة بسبب العجز المالي الذي أصاب الفريق من جهة، وغياب يد العون من جهة أخرى، وهذا ما أفصح عنه مصدر من مسؤول في إدارة النادي، الذي تتساءل عن التهميش المفرط للسلطات المحلية للولاية لهذا الفريق على الرغم من أنه دائما ما يشرف عنابة على الصعيد الوطني إلا أن هذا يجعل السلطات المحلية تتحرك من أجل تقديم الدعم المعنوي والمادي اللازم، وعبرت إدارة نادي جامعة عنابة عن امتعاضها الكبير من السياسة المنتهجة من قبل السلطات المحلية بخصوص الإعانات التي توزع على الفرق، حيث قال بأن حصة الأسد دائما ما تكون من نصيب اتحاد عنابة، على الرغم من أنه ينشط في القسم الثاني هواة وهناك فرق أحق منه بنيل على الأقل جزء بسيط فقط من الإعانة المالية، وأردف ذات المتحدث بأنه لولا جامعة عنابة التي كانت تؤمن مصاريف التنقل لكان النادي الآن في طي النسيان، وذهب ذات المتحدث إلى أبعد من ذلك وقال بأن إعانة 50 مليون سنتيم بالكاد أن تؤمن حقوق الانخراط وكذا تسجيل إجازات اللاعبين، وأردف أيضا أنه من حسن الحظ أن لاعبات كلا الفرعين يلعبن بالمجان ويكتفين فقط بالمنح التي يدينون بها، وعلى ضوء هذا يأمل النادي العنابي في تدخل الجهات المسؤولة على جناح السرعة من أجل إنقاذ الفريق من خطر الزوال، خاصة في ظل تراكم الديون على النادي الذي بات محروما من التدرب في القاعات الرياضية كون الإدارة لم تسدد مستحقات التدريبات، ويقع على عاتق النادي أيضا ديونا أخرى تتمثل في عقوبات الموسم الماضي، من جهتها تركض إدارة النادي في هذه الأيام باحثة عن ممول ينتشل الفريق من المأزق الذي يمكث فيه الفريق، ولو أن النادي ليس بحاجة إلى أموال كبيرة حتى يُسير الموسم بنجاح دون عراقيل مادية، جدير بالذكر أن كلا الفرعين ينشطان في القسم الأول لِكرة اليد والسلة، وفي ختام الدردشة مع المسؤول في النادي، وعدت إدارة النادي بأنه في حال تخصيص إعانة مالية محترمة فإنه سيحقق الصعود للقسم الأول الممتاز لكرة اليد، وقبله سيتم تسديد شطر من الديون المتراكمة على النادي من أجل وضع قطار النادي في السكة الصحيحة.
شعيب بوسلامة