تشهد شواطئ ولاية عنابة، خلال الأيام الأخيرة توافدا أعداد كبيرة من العائلات والشباب، وذلك بعد الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة التي تشهده الولاية.
حيث خرج العديد من العنابيين باتجاه مختلف الشواطئ للسباحة والجلوس للاستمتاع بالنسمات الباردة بعيدا عن حرارة المنازل، ولإخراج أبنائهم المتمدرسين من ضغط وتوتر الامتحانات النهائية للسنة الدراسية، وقد شهدت شواطئ شابي، السانكلو، عين عشير و طوش وجنان الباي، إقبالا معتبرا من قبل فئة الشباب، هروبا من الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة، منذ الفترة الصباحية لغاية ساعات متأخرة من الليل، ما تسبب في اكتظاظ الشواطئ واختناق مروري كبير بالكورنيش والواجهات البحرية، أين يقضي العنابيون سهراتهم على رمال البحر في فصل الصيف من كل سنة.
من جهة أخرى انطلقت بلدية عنابة في مخططها التحضيري لموسم الاصطياف لضمان جاهزية الشواطئ لاستقبال الأعداد الكبيرة من المصطافين، فيما يخص النظافة وتجهيز الشواطئ بمختلف المرافق الضرورية، على غرار الحمامات والمراحيض ومراكز الحراسة الخاصة بالحماية المدنية، التي تم تنصيبها على الرمال بالشواطئ المسموحة للسباحة، وكذا مراكز الأمن والدرك الوطنيين، بهدف السهر على راحة وأمن المصطافين وضمان تغطية أمنية كاملة، كما قامت مصالح الحماية المدنية من جهتها بتعيين أعوان حرس الشواطئ الموسميين من خلال فتح مسابقة توظيف خاصة، إضافة إلى تعيين الشواطئ المسموحة والممنوعة من السباحة لهذه السنة على مستوى كل من بلدية عنابة شطايبي البوني وسريدي، حيث من المتوقع أن تشهد مختلف الشواطئ بولاية عنابة، توافدا عدد كبير للمصطافين من داخل الولاية وخارجها، كونها تعتبر قبلة للعائلات من الولايات المجاورة والداخلية لقضاء عطلة نهاية السنة، خاصة مع استمرار غلق الحدود البرية، بعد أن كانت الجارة تونس تستقطب الآلاف من السياح الجزائريين.
وردة قانة