وصفوا الوضعية بالكارثية وتحتاج إلى “عملية جراحية” لإعادة التأهيل
نبيل. ب
يتسم الإطار المعيشي للمواطن بالتدهور الكبير ويعرف بالأسوأ الذي تعيشه الولاية منذ عدة سنوات وكثيرا ما توجه أصابع الاتهام إلى مؤسسة التحسين الحضري التي أخفقت في إعادة الوجه الناصع لأحياء وشوارع عنابة التي كان يطلق عليها بـ “الأنيقة” و”جوهرة الشرق”، ويظهر عجز مؤسسة التحسين الحضري في التكفل بالمساحات الخضراء ومتابعة حظيرة التشجير التي تحولت في بعض النقاط إلى غابات .
ولم يسلم من هذا الوصف حتى قلب عنابة النابض المعروف بساحة الثورة، دون الحديث عن محاور الدوران والشوارع الكبرى والأحياء التي زحفت فيها الحشائش الضارة ودون الحديث أيضا على اهتراء شبكة الإنارة العمومية التي ضخت الدولة في بعض مشاريعها الملايير إلا أنها أصبحت تعاني من غياب المتابعة والصيانة الجدية مما جعل الظلام يكتسح وعلى غير العادة الكثير من التجمعات السكانية وهي وضعية لا تعيشها حتى المداشر والمناطق النائية في بعض البلديات والولايات.
ومما زاد الطين بلة في مؤسسة التحسين الحضري لولاية عنابة، العجز الفاضح للقائمين عليها لتأمين حتى أجور العمال التي ظلت عالقة طيلة أشهر طويلة، الشيء الذي دفع بهؤلاء المتضررين إلى الخروج للشارع للتظاهر والاحتجاج أمام مقر الولاية محملين ، مديرة المؤسسة مسؤولية هذا الوضع الكارثي، ومطالبين الوالي بالتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها، بوضع حد لإخفاقات التسيير والعجز في الاهتداء لحلول ناجعة لإنقاذ المؤسسة التي أصبحت على حافة الإفلاس.
وفي سياق منفصل، جدد أمس العشرات من مكتتبي حصة 650 مسكن ترقوي مدعمك “ألبيا”، وقفاتهم الاحتجاجية أمام مقر الولاية عنابة، لألزام السلطات الولائية بإيجاد حل لوضعيتهم الملف الذي طال انتظاره خاصة أن المكتتبين وجدوا نفسهم بين مطرقة الانتظار وسندان لامبالاة المتواصلة التي أرهقتهم.
المحتجون أكدوا أنه يعانون منذ 11 سنة من شد ومد مع السلطات المحلية لتقديم توضيحات وتفسيرات حول المشروع السكني والذي تشرف عليه الشركة المقاولاتية “كاراطاس” التي تأخرت في تسليم المشروع السكني وأخلت ببنود العقد، و سلب المكتتبين أموال الدفع الأولي والنهائي، حيث أصبح الوضع الحالي لا يطاق – حسبهم- خاصة أنهم يعانون وضع جد حساس بسبب الوضع المجهول الذي يعيشونه.