المدينة الجديدة “بن مصطفى بن عودة” هيكل دون روح

 واقع مغاير لتطلعات المواطنين حول المدينة الذكية

أميرة سكيكدي

يواجه سكان المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة “ذراع الريش”، عديد النقائص التي أثرت على إطارهم المعيشي، حيث لا ترقى المنطقة لمستوى تطلعات وطموحات المواطنين الذين تفاجئوا بغياب أدنى ضروريات الحياة، في الوقت الذي تأملوا أن تتوفر المدينة الذكية على كل سبل العيش الكريم، حيث تفتقر التجمعات السكنية لأبسط المقومات، ما جعل السكان في معاناة يومية مع المشاكل المطروحة، مطالبين بتدخل المسؤولين من أجل التكفل بهم وتدارك الوضع القائم.

تحسين مستوى الخدمات الصحية مطلب رئيسي

استنكر سكان المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة تردي مستوى الخدمات الصحية، أين بات توفير الرعاية الصحية من أهم المتطلبات التي يسعون إليها، حيث أشاروا خلال حديثهم لـ “الصريح” إلى اصطدامهم بعدة عراقيل أثناء توجههم للمركز الصحي بالمنطقة أهمها غياب المداومة الليلة إلى جانب انعدام الوسائل الطبية الضرورية من معدات للفحص والعلاج اللازمة.

ناهيك عن ضعف الخدمات الصحية المقدمة، فحسب تصريحات المواطنين فإنهم يضطرون إلى التنقل لتلقي العلاج في عيادات أخرى بسبب غياب المداومة الليلية وغلق المركز لأبوابه على الساعة الرابعة مساء.

وطالب السكان الجهات المسؤولة على القطاع بالتدخل الفوري والعاجل من أجل تحسين مستوى خدمات الصحة وتغطية احتياجات السكان وضمان التكفل بعلاجهم على أكمل وجه.

فتح مركز للأمن ضرورة ملحة

عبر سكان المنطقة عن غضبهم واستيائهم الشديدين من حالة اللاأمن التي يعيشونها، بسبب عدم توفر الأحياء السكنية الجديدة على منشأة أمنية توفر لهم الحماية اللازمة من مخاطر تعرضهم للسرقة والاعتداءات المتكررة.

أين نددوا بالوضعية التي تسود الحي، في ظل نقص الأمن  مؤكدين على تعرض الكثيرين لعمليات السرقة من طرف مجهولين ومنحرفين، على أمل تدخل  الجهات الوصية من أجل تسوية الوضع في أقرب الآجال للقضاء على كل مظاهر الإجرام.

لا فضاءات ترفيه ولا مساحات خضراء  

استغرب القاطنون من عدم احتواء المنطقة على مساحات خضراء أو فضاءات للتسلية والترفيه خاصة بحي الدندان لخضر، حيث بات من المرهق التنقل لأماكن الراحة والترفيه في مناطق أخرى لقضاء أوقات فراغهم.

وأكدوا أن حيهم يفتقر لملعب جواري  ومساحات خضراء لاسيما وأنا ضرورية وتعتبر متنفسا للعائلات والأطفال، موجهين نداءاتهم للجهات الوصية للتكفل بمطلبهم في توفير هذه المرافق واخراجهم من العزلة التي يتخبطون فيها.

خدمات شبه منعدمة للإنترنت والهاتف النقال

يشتكي سكان الحي المذكور من ضعف وتدهور شبكة الإنترنت وخدمات الهاتف النقال للمتعاملين الثلاث أوريدو، جيزي وموبيلس خاصة الأخيرة، حيث عبر المعنيون خلال حديثهم مع “الصريح” عن امتعاضهم الشديد من تدني مستوى تدفق خدمات شبكات الهاتف النقال والإنترنت، الأمر الذي أثر سلبيا على الاستفادة من الخدمات التي تتيحها، خاصة وأنهم يعتمدون عليها بالدرجة الأولى في حياتهم اليومية لاسيما العمل والدراسة.

وأشار السكان إلى حجم الخسائر المادية التي يتكبدونها وتكاليف الاشتراك التي يسددونها في كل مرة دون تمكنهم من الاستفادة من أبسط الخدمات، مؤكدين أنهم يعانون الأمرين لإجراء اتصالاتهم أو استخدام شبكة الإنترنت، رغم المطالب المتكررة للجهات المعنية لإيجاد حلول للمشكل المطروح دون جدوى.

مطالب بالقضاء على مشاكل القمامة في الأحياء

عبر سكان المدينة الذكية، عن غضبهم واستيائهم من الانتشار الرهيب للنفايات التي أصبحت كابوسا مؤرقا، أين تتكدس النفايات في كل مكان خاصة بالأماكن الخلفية للعمارات ما حوّل الشوارع والأحياء السكنية إلى مفرغات عمومية تتكدس فيها قناطير من النفايات المنزلية، وسط تنصل المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا لتحسين الوضع الذي أصبح يشكل مصدر إزعاج للسكان حسب تصريحاتهم.

أكد سكان الحي في حديثهم ل “الصريح”، أنهم سئموا الوضعية الكارثية التي تهدد حياتهم جراء تراكم النفايات وانعدام الحاويات، ما يتسبب في تحول خلفية العمارات  إلى مفرغة عمومية التي تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، خاصة في ظل الانتشار الكبير للأمراض والأوبئة، ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة وانتشار البعوض والحشرات الضارة إلى جانب الجرذان والكلاب الضالة التي اتخذت من القمامة ملجأ لها.

أين نددوا بلامبالاة و صمت المسؤولين اتجاه الوضعية التي يمرون بها، مشيرين إلى مراسلتهم الجهات الوصية عديد المرات بالتدخل دون جدوى، ليبقى الإشكال قائما والمعاناة في تفاقم، في ظل نقص الامكانيات وحاويات القمامة.

نقص فادح في المؤسسات التربوية

أكد السكان على ضرورة تحرك المسؤولين من أجل انجاز الهياكل التربوية التي تفتقر إليها المنطقة خاصة مع تزايد الكثافة السكانية التي تستوجب انجاز مؤسسات اضافية لتغطية احتياجاتهم وبما يضمن ظروف تمدرس لائقة لأبنائهم.

حيث  استنكر المعنيون، النقص الفادح في المؤسسات التربوية رغم توفرها إلا أنها تعتبر قليلة مقارنة بالكثافة السكانية الهائلة والمرتفعة، من أجل  تمكين أبنائهم من الدراسة في ظروف طبيعية وملائمة، بعيدا عن تحمل مشقة قطع  مسافات يوميا ذهابا وإيابا للالتحاق بمؤسسات أخرى، خاصة في ظل أزمة النقل التي تعرفها المنطقة.

مطالبين في السياق، الجهات الوصية بحل أزمة التمدرس وخاصة وأن هذا الهيكل التعليمي الضروري ويمكن من إنهاء المعاناة التي يتخبط فيها أبنائهم.

 

مقالات ذات صلة

سكان الفوضوي بحي بوحمرة يطالبون بفتح تحقيق حول ملفاتهم الضائعة منذ سنوات

سارة معمري

مصلحة الاستعجالات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات في سيدي عاشور تدخل حيز الخدمة

سارة معمري

عنابة.. تدشين المركز الصحي الجديد ببلدية الحجار

سارة معمري