يشهد مشروع إعادة تأهيل وتدعيم الطريق الوطني رقم 84 على مسافة 34 كلم، والعابر لكل من بلدية العلمة، الشرفة وعين الباردة، توقفا مفاجأ، حيث انطلق المشروع خلال شهر نوفمبر من السنة الماضية، ولم إنجاز منه إلا 4,28 بالمائة فقط.
حيث أعرب النائب سكلولي وليد عن الدائرة الانتخابية عنابة، في مراسلته الموجهة لوزير الأشغال العمومية على أنه خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى ورشة الإنجاز للمشروع الممنوح للمؤسسة العمومية للأشغال العمومية بقسنطينة، أنه تم ملاحظة أن الأشغال متوقفة تماما بالورشة، حيث تم انجاز حوالي 1,5 كلم فقط من أصل 34 كلم من الطريق المبرمج إعادة تأهيلها أي بنسبة تقدم 4,28 بالمائة فقط، مضيفا بأن الطريق يعاني حالة المتقدمة من الإهتراء لأشطر واسعة إلى درجة أن معظمها مهددة بالانهيار والانزلاق بفعل التشققات العميقة، ينذر بكارثة مرورية وشيكة على مستوى هذا الطريق الحيوي والذي يربط بين الطريق الوطني 44 و21، كما تساءل النائب سكلولي عن التدابير الاستعجالية المناسبة لضمان استئناف سريع للأشغال حفاظا على أرواح مستعملي الطريق، خاصة ونحن على أبواب الفصل الماطر الذي يعزز مخاطر الحركة المرورية بهذه الناحية.
وفي ذات السياق، التمس النائب سكلولي وليد من وزير الأشغال العمومية برمجة مشروع ربط ولاية عنابة بالطريق السيار شرق–غرب، ما من شأنه أن يساهم في تعزيز التنمية باعتبار النقل شريان الحياة الاقتصادية، وكذا لتسهيل حركة المرور في خاصة التجارية منها، وتخفيف الضغط على الطرق التقليدية التي تعرف ازدحاما كبيرا على مداخل المدن الكبرى والأقطاب التجارية والصناعية، باعتبار أن مدينة عنابة واحدة من تلك الأقطاب ذات البعد الاستراتيجي، وبالنظر إلى كل هذه العوامل والمقومات الاقتصادية التي تحتويها الولاية، وتماشيا مع خارطة الطريق التي سطرتها الحكومة في الجانب الاقتصادي، حيث تساءل النائب سكلولي وليد عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها للتعجيل بمشروع ربط ولاية عنابة بالطريق السيار شرق-غرب، وموعد تحرر النقل بالولاية للنهوض بالتنمية الاقتصادية المسطرة ضمن مخطط عمل الحكومة الحالي.
وردة قانة