جيل جديد يستهدف بلوغ منصات التتويج العالمي والأولمبي
شعيب بوسلامة
يحمل النادي الرياضي للهواة النجوم الساطعة سيدي عمار، على عاتقه مسؤولية تشريف “الكاراتي” العنابي على عاتقه منذ بعثه تأسيسه سنة 1994، من حينها والنادي العنابي يحقق الإنجازات مع توالي الأجيال.
وفي سنة الجارية يجمع العارفون بخبايا “الكاراتي” في عنابة على ميلاد جيل آخر مميز في هذا النادي العريق، قادر على تشريف “الكاراتي” العنابي وطنيا كعادته وإفريقيا ولما عالميا نظرا لرغبة مصارعيه في التألق دوليا على خطى سلفهم السابق.
28 سنة من الوجود والألقاب
بعث نادي الرياضي للهواة النجوم الساطعة إلى الوجود سنة 1994، برئاسة الرئيس الحالي للنادي عبد الحميد خشعي، ولم ينتظر فخر “الكاراتي” العنابي طويلا، ليعرف بالنادي على المستوى الوطني بعد أن نصبت المصارعة بوزيد سعاد نفسها بطلة الجزائر في سنة 1997، ومنذ ذلك الحين تم التعريف بهذا النادي الذي يصنع الاستثناء في هذه الرياضة على المستوى المحلي والوطني.
أنجب مصارعين شرفوا “الكارتي” العنابي على مدار التاريخ
أنجب النادي الرياضي للهواة النجوم الساطعة سيدي عمار على مدار التاريخ العديد من المصارعين شرفوا “الكاراتي” العنابي على المستوى، الإفريقي على غرار البطلة الإفريقية والعربية بلوصيف رحمة، وداكي سندس، بالإضافة إلى المصارع لطرش سعد الدين بطل الجزائر شأنه في ذلك شأن البطل خشعي حمزة سنة 1999 وجلب للنادي العديد من الميداليات، وهو الآن على مشارف الفوز بشهادة الماستر في الرياضة.
يحتل المرتبة الثالثة في التصنيف المحلي
يحتل النادي الرياضي الهاوي النجوم الساطعة لبلدية سيدي عمار، المرتبة الثالثة على المستوى الوطني حسب تنصيف الاتحادية الجزائرية للكارتي، حيث يقبع النادي العنابي خلف كل من باتنة ونادي مولودية الجزائر، وهذا من دواعي الفخر والاعتزاز بها النادي الذي يشرف بونة على مستوى الوطني في هذه الرياضة، التي تمر بفترة فراغ كبيرة في السنوات الأخيرة، بعد أن تراجعت تراجعا رهيبا، باستثناء نادي “نسما” وحمراء عنابة، لا أحد يشرف الولاية، كما يجب في هذه الرياضة.
سيطرة متعودة على المستوى المحلي
عوَد نادي النجوم الساطعة عشاقه، بأنه سيطر على “الكارتي” في عنابة، حيث دائما ما يستولي على منصات التتويج ويحظى بقدر كبير من الألقاب في جميع المستويات واختلاف الفئات العمرية، والدليل على ذلك السيطرة الكلية على البطولة الوطنية للمبتدئين التي احتضنها قاعة سعيد براهيمي، حيث نال مصارعو النادي نصيب الأسد من الميداليات 5 ذهبية وبرونزيتين، بفضل كل من بن نويوة ساجدة، بومعيزة إسراء، خشعي محمد أنيس، عساوي مهدي، ولحلال رحاب، وفي أخر منافسة في البطولة الولائية أصاغر وأكابر اختصاص كاتا وكيمتي، فالسيطرة كانت للنجوم، كما جرت العادة بثمانية ذهبيات وأربع فضيات وخمس برنزيات.
الإنجازات كانت ستكون أفضل لو توفرت التدعيمات
صرح القائمون على شؤون نادي النجوم الساطعة سيدي عمار، بأن الإنجازات كانت ستكون أفضل على جميع المنافسات، سواء وطنيا إفريقيا وعالميا لو توفرت التدعيمات المالية والمعنوية، من قبل السلطات المحلية ومن مديرية الشباب والرياضية التي تمنح في كل موسم رياضي عشر ملايين سنتيم، وهذا المبلغ لا يكفي نظرا لعدة جوانب أهما كثرة المصارعين وكثرة المنافسات.
النادي “محقور” إعلاميا
عبر القائمون على شؤون نادي النجوم الساطعة عن تذمرهم الكبير من الإعلام العنابي بشكل خاص والوطني بشكل عام، حيث على حد تعبيرهم يقولون بأنهم مهما حققوا الانجازات والألقاب فالصحافة لا تحرك ساكنا ولا تمنحهم حقهم الإعلامي، ودائما ما تتجاهل النادي، وهذا ما يحبط من معنويات أسرة النادي والمصارعين بشكل خاص، حيث يأملون في التفاتة الإعلام عليهم عندما يحققون الانجازات مستقبلا، لأنهم يمثلون الكاراتي العنابي أحسن تمثيل.
أبطال في المصارعة وجنباء في التحصيل الدراسي
يشترط المشرفون على نادي الهاوي للنجوم الساطعة على مصارعو النادي مهما اختلفت أعمارهم الحصول على معدلات جيدة من أجل البقاء في النادي، ومن لم يتمكن من تحصيل معدل جيد يرضي النادي فستتم معاقبته، وهذا ما يميز هذا النادي عن بقية النوادي الأخرى، الأمر الذي جعل المصارعون يحققون معدلات جيدة، منهم من تحصل على شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا بتقدير جيد جدا وامتياز، وهذا ما يحسب لإدارة النادي العنابي التي تربي في الأجيال قبل الرياضة.
في انتظار التفاتة السلطات المحلية
ينتظر القائمون على شؤون نادي النجوم الساطعة، التفاتة من السلطات المحلية للولاية وبلدية سيدي عمار، بالرغم من أن هذه الأخير تدعم النادي ماليا، إلا أن هذا ليس كافيا نظرا لالتزامات النادي وكثرة المنافسات التي ينافسون فيها، كما ينتظر “نسما” التفاتة السلطات للنادي لتدعيمهم معنويا عندما يحققون انجازات ونتائج طيبة من أجل الرفع من معنويات المصارعين وحثهم على مواصل حصد الميداليات على المستوى المحلي والوطني.
النادي بحاجة إلى قاعة محترفة تتوفر فيها شروط العمل
ينقص نادي الرياضي للهواة النجوم الساطعة سيدي عمار، قاعة محترفة ليتخرج منها مصارعون محترفون يشرفون النادي والولاية مستقبلا، فالقاعة التي يتدرب فيها النادي حاليا الكائنة حاليا بحي مرزوق عمار المعروف محليا بحي” القنطرة”، صغيرة جدا، وغير قادرة على التحضير جيدا لقادم التحديات، وعلاوة على خذا فهي غير لائقة لاحتضان فعاليات البطولات، ومع هذا فقد نجحت القاعة في تكوين العديد من المصارعين والأجيال الناجحة على مدار التاريخ.
رئيس الرابطة بوكرش خالد يقوم بواجبه كما يجب
نوه رئيس نادي الهواة للنجوم الساطعة سيدي عمار عبد الحميد خشعي بالدور الكبير الذي يقوم به رئيس رابطة عنابة للكاراتي بوكرش خالد خدمة للكاراتي العنابي، لكونه يوفر جهده ووقته خدمة لهذه الرياضة ودائما ما يسجل حضوره في جميع المسابقات على اختلاف مستوياتها، في انتظار التفاتة جميع القائمون على الشأن الرياضي في ولاية عنابة إلى رياضة الكاراتي في عنابة بصفة عامة وللنادي بصفة خاصة.
لطرش مهدي مستقبل النادي والكارتي العنابي
تمكن الشبل وفخر الكارتي العنابي حاليا لطرش مهدي من التتويج بالذهبية الوطنية للكارتي صنف الأشبال، حيث أبان على مستوى كبير، وتمكن من جلب الأنظار في هذه الدورة، أين رشحه الملمين بخبايا عالم الكارتي بأن يكون له مستقبلا كبيرا في قادم التحديات، ويكون بطل افريقي وأولمبي مستقبلا نظرا للإمكانيات التي ظهر بها في البطولة الوطنية للكارتي الأخيرة التي احتضنتها ولاية قسنطينة.
للطرش مهدي: “أريد أن أصعد أكبر منصات التتويج إفريقيا وعالميا”
كشف مصارع نادي النجوم الساطعة لطرش مهدي عن حلمه وهدفه الرياضي، مستقبلا حيث قال بأنه حقق الهدف الأول بفوزه بالميدالية الذهبية الوطنية للكاراتي، ويستهدف التتويج الإفريقي، والعالمي ومن ثم الأولمبي، كما شكر البطل الجزائري مدربه خشعي عبد الحميد واعتبره قدوته في رياضة الكاراتي، وهو يعتبر مرجعا له في عالم الكاراتي، وسيستشيره في كل كبيرة وصغيرة تخص مستقبله.
خشعي عبد الحميد: “أتوقع لمهدي أن يكون بطلا عالميا ونحن بحاجة لالتفاتة معنوية”
من جهته توقع الرجل الأول في نادي الهاوي للنجوم الساطعة خشعي عبد الحميد مستقبلا زهرا لنجمه الجديد مهدي لطرش في عالم الكارتي، نظير الإمكانيات التي يزخر بها، حيث يتوقع له بأن يكون بطلا إفريقيا وعالميا وحتى أولمبيا مستقبلا، كما تمنى أن ينال ناديه ومصارعوه التفاتة من قبل السلطات المحلية سواء كانت مادية أو معنوية من أجل مواصلة العزف على نغمة الانجازات والميداليات.