فيما ظل قرار منع التجوّل العشوائي للأبقار حبرا على ورق
أميرة سكيكدي
تشهد أحياء بلدية البوني خلال الآونة الأخيرة، انتشارا غير مسبوق للكلاب الضالة التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين، وسط مطالب بضرورة تدخل مصالح البلدية من أجل تنظيم حملة للقضاء عليها، خاصة على مستوى حي بوخضرة3 وأحياء أخرى.
وفي الصدد، استنكر سكان البلدية الانتشار الكبير للكلاب الضالة التي تحوّلت إلى هاجس مشترك بين السكان المتخوفين من تعرضهم وأبنائهم إلى الهجوم من طرفها، حيث أكدوا على خوفهم المتزايد من تعرض أطفالهم للهجوم عند إرسالهم صباحا إلى المدرسة، وإمكانية تعرضهم هم الآخرين للافتراس، متسائلين عن دور البلدية وكافة الجهات المعنية في القضاء على هذه الظاهرة المقلقة، مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة وعدم التقاعس أمام الظاهرة التي أنهكت الجميع.
ومن جهة أخرى، نظمت أول أمس السبت، بلدية البوني حملة لإبادة الكلاب الضالة بجامعة باجي مختار كلية الحقوق والعلـوم السياسية، إضافة إلى قطاع البوني مركز، في حين لا يزال الخطر محدقا بباقي الأحياء الأخرى التابعة للبلدية والتي تشهد انتشارا واسعا للكلاب الضالة.
وفي سياق آخر، تتواصل معاناة سكان أحياء بلدية البوني مع ظاهرة تجول الأبقار إلى جانب الانتشار الرهيب للناموس الذي فاقم من جدة معاناتهم، حيث أثار التجول العشوائي للأبقار في الوسط العمراني حفيظة السكان، رغم القرارات الصادرة بمنع تجولها التي ضربت عرض الحائط، حيث لا تزال إلى حد الساعة مجرد حبر على ورق ولم تجسد على أرض الواقع.
وما زاد الطين بلة هو مشكل انتشار الناموس، حيث تصاعدت شكاوي السكان خلال الأيام الماضية من الانتشار الرهيب للناموس، في غياب أية إجراءات ناجعة لمعالجة هذا المشكل الصحي، مؤكدين أن هذا الوضع تفاقم بشكل مزعج، حيث طالبوا الجهات المختصة باتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لهذا المشكل القائم قبل أن يتفاقم.