اشتكى سكان مشتة أولاد شيحة ببلدية النشماية بولاية قالمة من التهميش وانعدام التهيئة، ما حول معيشتهم اليومية إلى مأساة حقيقية، بحسب تصريحات القاطنين بهذا الحي، والذي يعد خارج حسابات السلطات المحلية وتقاعس المسؤولين الذين لا يكلفون أنفسهم عناء الانصياع لانشغالات الساكنة.
يواصل أبناء مشتة أولاد شيحة نقل انشغالاتهم دون كلل أو ملل إلى أن تجد لها أذانا صاغية، مطالبين المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية قالمة، بزيارة ميدانية إلى هذه المشتة للوقوف على الوضعية التي باتت تتخبط فيها، بسبب غياب المشاريع والتهيئة.
ويتذمر السكان أكثر بسبب وضعية الطريق المزرية، ما صعب على أبنائهم التنقل للتمدرس، حيث بات السكان يلحون على ضرورة برمجة مشاريع انجاز الأرصفة وجهر البالوعات وتعبيد الطريق.
وفي السياق عبر المعنيون عن معاناتهم واستيائهم الشديدين جراء النقص المسجل في النقل المدرسي، على الرغم من بعد المنطقة عن المؤسسات التربوية، الأمر الذي جعل التلاميذ والأولياء يتجرعون المرارة لسنوات طويلة مع هذه الظروف، وهو ما زاد من غضبهم واستيائهم الشديدين متهمين بذلك السلطات المحلية بممارسة سياسية التهميش والحقرة بحقهم.
كما يشتكي السكان من تدهور شبكة الطرقات والمسالك، فهي منطقة ريفية بالدرجة الأولى وبحاجة إلى خطوط توصل بين المشتة والبلدية، بالإضافة إلى غياب الماء وفضاءات اللعب والتسلية الخاصة بأطفال وشباب الحي، ما جعل سكان الحي يتساءلون عن سبب التهميش الممارس في حقهم رغم رفعهم العديد من الشكاوى لدى السلطات الولائية المنتخبة والإدارية لتوفير مختلف المرافق العمومية الضرورية التي يحتاجها السكان وتدارك النقائص ومعالجة المشاكل التي يعانون منها، حيث استنكر سكان المشتة وبشدة، الغياب الدائم للسلطات المحلية والجهات الوصية على القطاع بولاية قالمة، رغم المراسلات المتكررة المطالبة بالنظر في انشغالاتهم بتوفير ضروريات الحياة التي يحتاجونها، إلى جانب تهيئة المنطقة وتوفير مرافق عمومية ضرورية، وتعبيد الطرقات.
وعليه يناشد سكان مشتة أولاد شيحة والي الولاية، كمال الدين كربوش، من أجل الخروج إليهم والوقوف ميدانيا على وضعيتهم المزرية بشكل مستعجل، ومحاولة إيجاد حلول فورية للقضاء على النقص والتهميش الذي يعانون منه.
فريال ماضي