انعدام الغاز، الماء والإنارة العمومية يخرج سكان حي 250 مسكن في الشعيبة بسيدي عمار للاحتجاج

أميرة سكيكدي

احتج صباح أمس، عدد من سكان حي 250 مسكن عمومي إيجاري اجتماعي “سوسيال” بحي الشعيبة التابع إداريا لبلدية سيدي عمار لمطالبة المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية التدخل والوقوف شخصيا على جملة النقائص التي يتخبطون فيها في مقدمتها الغاز، الماء والإنارة العمومية.

حيث لم تدم فرحة المعنيون باستفادتهم من السكن طويلا بعدما اصطدموا بواقعهم المعيشي الذي تنعدم فيه أبسط ضروريات الحياة في سكناتهم التي استلموها منذ ما يقارب أربعة أشهر، محملين المسؤولية التامة للجهات الوصية التي ضربت -حسبهم- تعليمات وزارة السكن بخصوص تزويد السكنات بكل الضروريات في مقدمتها الغاز والماء قبل تسليمها لمستفيديها، لاسيما وأنهم يعيشون منذ أشهر دون غاز وهو الأمر الذي جعلهم يتحملون الويلات للحصول على قارورات غاز البوتان وحملها إلى سكناتهم ناهيك على أن ذلك أثقل كاهلهم بسبب المصاريف الزائدة لاقتنائها في ظل الظروف المادية الصعبة التي يمرون بها، معبرين في حديثهم عن تخوفهم من استمرار الوضع وقضاء شتاء تحت رحمة البرد القارص الذي تزداد فيه الحاجة إلى استعمال هذه المادة الحيوية لاسيما وأن لديهم مرضى لا يستطيعون تحمل هذه الظروف التي تفاقم من حدة معاناتهم مع المرض.

وما زاد الطين بلة مشكل انعدام الماء، أين عبر المعنيون في حديثهم مع “الصريح” عن امتعاضهم  وغضبهم الشديد من أزمة المياه التي يصارعونها منذ ترحيلهم، الأمر الذي يضطرهم إلى البحث عن سبل أخرى للتزود بالمياه إما بقطع مسافات طويلة في رحلة بحث شاقة عن المنابع الطبيعية للتزود بمياه الشرب أو شراء المياه المعدنية وكذا التوجه لشاحنات الصهاريج لتلبية حاجياتهم اليومية، ناهيك عن تحمل عناء نقل وحمل المياه إلى سكناتهم.

ويضاف إلى جملة المشاكل المرصودة، مشكل غياب الإنارة العمومية التي أصبح توفيرها أكثر من ضرورة ملحة، حيث اشتكى السكان من انعدامها رغم سعيهم لإيصال انشغالاتهم في هذا الشأن إلى الجهات المعنية من أجل توفيرها لكن دون جدوى، مؤكدين أن الوضع صعب من تنقلاتهم ليلا سواء للخروج من أجل التنزه أو التوجه إلى المساجد خاصة بالنسبة لكبار السن.

مشيرين إلى سلسلة المراسلات والشكاوى التي رفعوها لتوفير الإنارة لكن دون أي رد  على الرغم من خطورة الوضع نتيجة كثرة الاعتداءات التي يتعرضون لها، وإلى جانب ذلك  فقد حولت الوضعية البيئية المتدهورة جراء الانتشار الرهيب للنفايات حياتهم إلى كابوس مرهق، حيث ندد المعنيون بتراكم القمامة والأوساخ في الطرقات والأرصفة التي تحولت إلى مفرغات عمومية، حيث أصبح الوضع خطيرا  خاصة مع الانتشار الكبير للأمراض والأوبئة، ناهيك عن الروائح المنبعثة وتحولها إلى فضاء لتكاثر البعوض والحشرات الضارة  إلى جانب  الجرذان والكلاب الضالة التي اتخذت من هذه النفايات ملجأ لها، مجددين نداءهم للسلطات الوصية لوضع حد لهذه المعاناة عبر توفير حلول جذرية تخلصهم من هذه الكارثة البيئية وسلسلة المشاكل القائمة.

 

مقالات ذات صلة

الجزائرية للحوم الحمراء تعلن عن الشروع في تسويق أضاحي العيد

sarih_auteur

السجن لـ “بيوضة” ومن معه لمحاولتهم ذبح “فرودار” بـ”كيتار” في حي ابن زياد بالبوني

sarih_auteur

رحلتان بحريتان هذا الصيف من محطة عنابة البحرية نحو مرسيليا

sarih_auteur