بسبب التوسعات العمرانية والمشاريع الاستثمارية
وردة قانة
تشهد بحيرة حي الريم المعروفة باسم “تمزالي” العديد من الاعتداءات من قبل أصحاب المشاريع التابعة للخواص، حيث تقلصت مساحتها من 60 هكتارا لتصبح حوالي 8 هكتارات حسب تصريحات الجمعية لجريدة “الصريح”، مضيفة بأنها لا تزال مهددة بالتقلص أكثر نظرا للتوسعات العمرانية والمشاريع الخاصة المبرمج إنجازها على حساب البحيرة، مؤكدين على أن عملية ردمها متواصلة.
حيث أكدت جمعية تحدي لحي الريم على أن البحيرة تمثل المتنفس الوحيد للعائلات وملجأ لعديد الحيوانات والطيور النادرة والمحمية، فضلا عن تسبب تقلص مساحتها في ارتفاع منسوب المياه فيها وفيضانها خاصة خلال فصل الشتاء واقتحام مياه الأمطار والسيول السكنات ما يخلف كارثة حقيقية ومعاناة النسبة لقاطني الحي.
كما تعتبر البحيرة سائرة نحو الاختفاء بسبب التوسع العمراني وبرمجة العديد من المشاريع التابعة للخواص رغم تنديدات والشكاوى التي رفعها العديد من جمعيات الأحياء على غرار حي الريم والموجهة للولات المتعاقبين على ولاية عنابة مديرية البيئة وبلدية عنابة وذلك منذ سنة 2005 دون جدوى.
كما أكدت الجمعية على أن تواصل عملية إنجاز المشاريع الاستثمارية والتوسعات العمرانية على حساب البحيرة وعملية الردم المتواصلة، وتكاد تتسبب في اختفائها حيث أصبحت تمثل مساحة 8 هكتار فقط بعد أن كانت تتربع على مساحة حوالي 60 هكتارا حسب ما أكدته جمعية تحدي لحي الريم.
لتتوجه جمعية تحدي لحي الريم لمناشدة والى عنابة جمال الدين بريمي والجهات المختصة من أجل وضع حد لهذه التجاوزات المتواصلة على مستوى بحيرة من المفترض أن تكون محمية طبيعية خاصة أنها ملجأ ومصدر عيش للعديد من الطيور النادرة، كما أنها تعتبر المتنفس الوحيد للعائلات بالمنطقة، التي تختارها للتجول رفقة أبنائهم وممارسة الرياضة.
فيما أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية عنابة على برمجة مشروع خاص بالبحيرة في المستقبل القريب.