“برافو” والي عنابة عبد القادر جلاوي

يكتبه: خميسي غانم 

شخصيا سبق لي، ومن خلال منبر عمود بالمرصاد أن توجهت للسلطات المحلية لولاية عنابة بنداء يتضمن ضرورة إعادة تهيئة ساحة الثورة حتى تكون في مستوى سمعة هذا “الكور” العظيم، وفي هذا السياق سررت كثيرا بتوجيهات والي عنابة عبد القادر جلاوي القاضية بإعداد دراسة لتهيئة “الكور” وفق ما جاء على الصفحة الرسمية للولاية، غير أنني آمل وأتمنى أن لا تكون التهيئة مجرد عملية فحسب، بل تتخطى ذلك لتعود ساحة الثورة إلى أمجادها وتكون واحدة من أجمل ساحات مدن البحر الأبيض المتوسط، ولن يكون ذلك إلا ببلاط ملائم وألوان تراعي المقاييس التي تستعملها الساحات العصرية في مدن العالم، كما نأمل في السياق أن يكون في هذه الساحة مجسما له علاقة ورمزية بهذه المدينة الفاضلة على غرار معلم لشجرة العناب أو أحد الرموز التاريخية أو الثورية لهذه المدينة، كما تعد إعادة تهيئة ساحة الثورة فرصة لإعادة الاعتبار للشاهد الذي يخلد معركة هذه الساحة ويعيد إحياء ذاكرة البطل الشهيد بابو الشريف، ولما لا يجمع مجموعة من أبطال عنابة بالإضافة إلى بابو الشريف ريزي عمر وبوزراد حسين وكعبار عدرة ومحمد بورقعة المدعو “كالمبو” بطل ملحمة “برمة الغاز” على أن يكون مجسما شبيها بذلك المتواجد بمدخل الجزائر العاصمة، كما نتمنى أن يعاد النظر في منظومة الإنارة العمومية داخل الساحة التي تقادمت ولم تعد تقوم بدورها التقني والجمالي، وتهيئة “الكور” لن تكون ناجحة إن لم تتوفر أماكن للراحة ومراحيض عمومية وأكشاك تروج للصناعات التقليدية المحلية وأخرى للورود، كما هو حال كل ساحات العالم على أن يرافق ذلك التأريخ لبعض المعالم في “الكور” ، على غرار الكراسي الحجرية مع تطهير الساحة من كل مظاهر الترييف، كالبيع العشوائي للشاي والفول السوداني وغيرها من المظاهر المشينة في ساحة الثورة، وبهذا تعود لها نظارتها التي فقدتها خلال السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

أملاك الدولة “ببلاش”، وإكراميات لذوي النفوذ

سارة معمري

الصحفي ليس صندوق بريد

سارة معمري

مؤسف حال الأحياء التي نعيش فيها

سارة معمري