تعتزم السلطات بقالمة الإسراع في أشغال تهيئة وصيانة عدد من المنابع المتواجدة عبر 17 بلدية، وذلك قصد تمكين المواطن بتلك البلديات من عمليات التزود بالمياه بطريقة منتظمة خلال الفترة الصيفية،حيث تمت الأشغال على مستوى 5 منابع،وحوالي 7 منابع أخرى جارية بها الأشغال على أن تنطلق بداية شهر جوان أشغال تهيئة منابع جديدة،من أجل وضعها حيز الخدمة بالتزامن وحلول فصل الصيف،وجاءت هذه المشاريع بعد شح المياه وتراجع كبير في الموارد المائية بقالمة ولاسيما سد بوحمدان الممون الرئيسي لمعظم البلديات،حيث لم تكن الأمطار المتساقطة مؤخرا كافية لتزيد من منسوب مياه سد بوحمدان نتيجة جفاف عديد المجاري المائية التي تزود سد بوحمدان بالمياه، والي قالمة كانت قد عقدت مؤخرا اجتماعا ضم مدير الموارد المائية ورئيس بلدية قالمة ورئيس الدائرة ومدير الجزائرية للمياه، أين تم التطرق إلى وضعية تلك المنابع المقدرة بحوالي 107 منابع وعمليات تهيئتها وصيانتها بالإضافة إلى التطرق إلى مشكل تزويد أحياء بلدية عاصمة الولاية بالمياه، والإطلاع على وضعية الموارد المائية والإمكانيات المتوفرة وكيفية مجابهة أزمة العطش ونقص التزود بالمياه مع إعطاء تعليمات صارمة بضرورة استغلال تلك المنابع في القريب العاجل من أجل تحسين تزويد المواطنين بالمياه.
ومع تراجع مصادر المياه بقالمة خلال السنوات الأخيرة،بسبب التراجع الكبير في تساقط الأمطار،فإن المختصين في المجال يشددون على ضرورة اعتماد استراتيجيات جديدة للحفاظ على الثروة المائية من خلال استحداث مجمعات مائية جديدة والتوجه لاستغلال مياه الحمامات المعدنية لتخفيف الضغط على سد بوحمدان بالإضافة إلى استغلال المياه الجوفية من خلال حفر الآبار العميقة وجهر وتنظيف السدود المتوفرة من أجل الزيادة في طاقة استيعابها وتوجيه مجاري مياه الأمطار لاسيما بالمناطق القريبة من الجبال، إلى السدود والمجمعات المائية لتنويع مصادر المياه بقالمة التي تعتبر فلاحية بامتياز وتتطلب توفير المياه بالكمية الكافية للحفاظ على مكانتها كولاية رائدة في عديد المنتوجات الفلاحية.
نبيل.ب