ق.ج
استفادت ما لا يقل عن 1862 مستثمرة فلاحية من الكهربائية عبر عدد من المحيطات الفلاحية، عبر مناطق متفرقة من ولاية بسكرة، التي تحولت إلى قطب فلاحي ينتج ويمول سلة الغذاء الوطنية.
وشرعت المصالح المعنية في عمليات ربط المستثمرات الفلاحية في الفترة الممتدّة من سنة 2020 إلى غاية السداسي الأول من السنة الجارية، ضمن برامج ترقية المناطق المعزولة و الريفية ، بعد عقود من الزمن من الحرمان و المعاناة من انعدام الطاقة الكهربائية، هذه الأخيرة التي تعد العامل الأساسي في ترقية واستمرار الفلاحة الصحراوية التي تعتمد على السقي من الآبار والمناقب.
ومسّت العملية مختلف المناطق الفلاحية، والى أبعد نقطة من الأراضي المنتجة التي عانت كثيرا من ارتفاع تكلفة المازوت، وهي الطاقة التي كان المنتجون يستخدمونها في توفير مياه السقي.
وحسب تصريح الوالي فقد تم إنجاز هذه المشاريع التي تضمنت 382.074 كلم طولي لفائدة 1862 مستثمرة بالتنسيق مع مؤسسة سونلغاز، وفي آجال مقبولة ليتحول الحلم الى واقع.
وسجل في سنة 2020 وهي السنة الاولى للانطلاقة الفعلية لمد شبكات الكهرباء عبر المناطق المناطق المنتجة، إنجاز 56.6 كلم طولي لفائدة 273 مستفيد، حيث استحوذت دائرة طولقة بنسبة معتبرة قدرت بـ 30كلم، وجّهت لـ 105 مستفيد، وذلك نظرا للتعداد السكاني المرتفع وثقل الانتاج الفلاحي المتعلق بإنتاج التمور، خاصة دقلة نور بينما وزّعت بقية الشبكة على بلديات منتجة مثل أوماش وزريبة الوادي، هذه الاخيرة التي ما تزال تنتظر توسيع عملية الاستفادة، خاصة وأنها من أكثر المناطق إنتاجا للمزروعات الاستراتيجية.
وارتفعت نسبة مد شبكة الكهرباء الفلاحية إلى 95.7 كلم في سنة 2021 لفائدة 364 مستثمرة لتشمل بلديات كانت خارج مجال الإيصال الكهربائي مثل بلدية القنطرة شمال الولاية، وكذا بلدية عين زعطوط الجبلية، والتي تعاني من الجفاف وقلة مياه السقي، زيادة على انعدام الكهرباء الفلاحية، وهو أمر استحسنه المواطنون الذين ما زالوا يطالبون بإيجاد حلول لأزمة ندرة المياه.
يبنما استفادت بلدية سيدي عقبة بـ 09 كلم لفائدة 49 مستثمرة فلاحية، أما بلدية عين ناقة التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى قطب محلي لفلاحة للمزروعات الاستراتيجية، وزراعة مختلف أنواع الخضروات والفواكه، وأضحت بذلك نقطة جذب للمستثمرين، يضاف الى ذلك بلدية أوماش الواعدة فلاحيا، والتي استفاد فلاحوها بـ 38.7 كلم ممّا سيمكن هذه المنطقة من انطلاقة واعدة في الإنتاج خاصة بمحيط السالق.
وحسب تصريحات الوالي، فإن مشاريع الكهرباء الريفية تجري بالموازاة مع الكهرباء الريفية والنتائج لحد الآن مرضية، ورغم الطلبات المتزايدة فإن هناك مجهود محسوس من طرف سونلغاز، مشيرا إلى وجود مشاكل وصعوبات يجري حاليا تجاوزها بالتنسيق مع كل السلطات المعنية.
وتعتبر سنة 2022 كانت سنة الحصيلة الأكبر، حيث سجل في السداسي الأول من السنة إنجاز 203 كلم من شبكات الكهرباء لفائدة 1225 مستثمرة فلاحية، منها 16 كلم وجّهت لـ 84 مستفيدا ببلدية الحاجب، و67 كلم لبلديات دائرة طولقة، بينما وزّعت بقية الاستفادات على فلاحي كل بلديات الولاية النتجة للثروة، والتي عانت من ندرة الكهرباء وارتفاع تكاليف الطاقة المرتبطة بمادة المازوت.