- موسم اتحاد وحمراء عنابة سيكون شاقا بسبب الأزمة المالية
- الكواليس ستكون حاضرة كالعادة وعودة الجمهور سيعيد الروح للملاعب
شعيب بوسلامة
تعود يوم 16 سبتمبر، عجلة القسم الوطني الثاني للدوران من جديد، أين ستنطلق البطولة بعد انقضاء فترة الراحة، ومرحلة شحن البطاريات تحسبا للموسم الجديد، الذي يتوقع له أهل الاختصاص بأن يكون مشابها للسنوات الماضية، وتحضر الندية والحماس في جميع ملاعب القسم الثاني خاصة المجموعة الشرقية.
وستنطلق المنافسة ومعظم الفرق متأخرة كثيرا في التحضيرات، وهذا ما يفتح باب التأويل لتأجيل الموسم الكروي كون أن معظم الفرق بالكاد أن شرعت في التحضير، كما ستشهد النسخة الجديدة من الموسم الكروي عودة الجمهور مجددا إلى المدرجات بعد غيابه لثلاث سنوات بسبب جائحة فيروس كورونا وهذا ما سيضفي طابعا خاص على المباريات، خاصة وأن معظم مباريات القسم الوطني ناحية الشرق عبارة عن داربيات ومباريات قوية، وعلاوة على هذا تجلب لقاءات القسم الوطني الثاني في بعض الأحيان الإثارة والتشويق أكثر من لقاءات القسم الأول، خاصة في نهاية الموسم، حينما يشتد الصراع على البطاقة المؤهلة للصعود أو لتفادي السقوط.
كمال مواسة شيخ المدربين
يعتبر مدرب اتحاد عنابة الحالي كمال مواسة، من أكبر المدربين سنا في بطولة القسم الوطني الثاني في مجموعة الشرقية، حيث يعتبر التقني القالمي شيخ المدربين في القسم الثاني، حيث يمتلك مسيرة تدريب تقارب 30 سنة، ويأمل الشارع العنابي المناصر لاتحاد عنابة في أن يوظف خبرته لصالح فريق اتحاد ويستطيع في نهاية الموسم تحقيق العود وتكرار سيناريو 2018 حينما عاد الاتحاد للقسم الثاني من جديد قادما من قسم الهواة بعد أن لبث فيه أربع سنوات.
حضور قوي للمدربين العنابيين في النسخة الجديدة
سيشهد الموسم الكروي الجديد لبطولة القسم الوطني الثاني مجموعة الشرق تواجد ثلاث مدربين يقودون فرقا مختلفا، حيث يدرب المدرب نذير لكناوي فريق شباب باتنة، فيما يدرب كمال بوعصيدة فريق حمراء عنابة، وانتقل التقني العنابي ياسين سلاطني لتدريب اتحاد ورقلة، وهذا تواجد محترم للعارضة الفنية في فرق القسم الثاني، وهذا إن دل على شيء فإنما تدل على أن المدرسة العنابية للتدريب بدأت تعود للواجهة من جديد، خاصة وأن معظم المدربين شبان.
الجمهور سيعود بقوة وعنابة قد تحرم من اللاعب رقم 12
ستشهد نسخة القسم الوطني الثاني التي ستنطلق في 16 من الشهر الجاري،ـ إن لم يتم تغيير التاريخ ـ، عودة اللاعب رقم 12 إلى المدرجات بمختلف الملاعب، التي ستأهل خلال الأسبوع الجاري من قبل لجنة تأهيل الملاعب، والتي ستبدأ في معاينة ملاعب فرق القسم الثاني بداية من الأسبوع الجاري، ويتجه قطبا ولاية عنابة في كرة القدم إلى خسارة الجمهور في حال عدم تأهيل ملعب الحجار وإجبار الفريقين على الاستقبال في ملعب المجاهد يوسف بن علي بطاشة، والذي لا يحوز على سياج وهذا ما من شأنه يحرن الفريقين من خدمات أنصارهما، في انتظار ما ستفصل فيه لجنة تأهيل الملاعب خلال زيارتها الأسبوع الجاري.
معظم الفرق متأخرة في التحضيرات والمريكاتو يغلق الجمعة المقبلة
يبدو أن معظم فرق القسم الوطني ناحية الوسط والشرق، متأخرة كثيرا في التحضيرات، وبالأخص فرق جمعية عين مليلة، شبيبة سكيكدة، شباب برج منايل، هذا الأخير يسابق الزمن في تكوين نواته الجديدة بقيادة الرئيس الجديد آيت ودي عز الدين، واستقدم العديد من لاعبي الخبرة، في صورة الحارس فوزي شاوشي، والمدافع زين الدين مكاوي، وبقية الفرق بالكاد أن شرعت في التحضيرات، ومنها من لم يضع حتى حجر الأساس في صورة “لاصام”، وأبناء “الروسيكادا” .
الجميع يأمل في تأجيل البطولة
تأمل فرق القسم الوطني الثاني بمجموعتيه قبول رابطة علي مالك طلب العديد من الفرق في تأجيل موعد انطلاق البطولة لأسبوع آخر، بسبب تأخر جمعيهم في التحضيرات، وحب آخر الأخبار التي بحوزتنا فإن الكثير من الفرق تأل وترتقب في قرار تأجيل موعد انطلاق قطار البطولة، وذلك حتى يتسنى لهما التحضير جيدا للموسم الكروي، وفي الجهة المتقابلة لا تنوي الجهات المسؤولة وعلى رأسها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تأجيل موعد انطلاق البطولة بسبب احتضان الجزار لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين جانفي 2023، وتسابق الزمن في انطلاق جميع الدوريات.
مستوى مجموعة وسط شرق أقوى من نظيرته الغربية
لا يختلف اثنان في كون أن مجموعة وسط شرق، أقوى بكثير من نظيرتها مجموعة وسط غرب، نظرا للكم الهائل من الفرق العريقة التي تنشط في ناحية الشرق، في صورة اتحاد عنابة، شبيبة سكيكدة، مولودية العلمة، شباب باتنة وجمعية الخروب، وبقية الفرق، ومن زاوية الجمهور تعتبر جمهور الفرق الشرقية أكثر تعلقا من نظيرتها الغربية، حيث دائما تغص مدرجات القسم الوطني الناي الشرقي بالجمهور وتحضر الفرجة والحماس والندية، بكثرة داربيات الشرق.
هؤلاء مرشحون بقوة للتنافس على الصعود
انطلاقا من التبكير في التحضيرات، وقياسا على نوعية الاستقدامات التي قاموا بها، يرشح المتابعون للقسم الثاني كل من اتحاد الحراش، شباب برج منايل، شباب باتنة، وبدرجة أقل الاتحاد السوفي الساعد الجديد للقسم الثاني، كما لا يستعبد أهل الاختصاص أمكانية بروز فرق جديدة تنافس على الصعود خاصة تلك التي تعمل في صمت في صورة جمعية الخروب واتحاد ورقلة.
وهؤلاء مرشحون للعب دور الحصان الأسود في البطولة
يبدو أن نسخة القسم الوطني الثاني ناحية الشرق المقبلة ستكون في غاية الإثارة والتشويق، استنادا لعدة عوامل، أهما الجمهور الذي يلعب دورا كثيرا في حسم النتائج، صعوبة الملاعب كون أن معظمها صغير الحجم ومعشوشب اصطناعيا، وهذا ما يجعل حصر الفرق التي ستنافس على الصعود أمرا صعبا لغاية، إلا أن الكثير من المتتبعين يعتقد أن هناك عددا كبيرا من الفرق التي ستعمل على صنع المفاجأة في صورة الصاعدين الجديدين على القسم الثاني اتحاد خميس الخشنة، والاتحاد السوفي بالإضافة إلى جمعية الخروب ونادي تلاغمة، هذا الأخير كون فرقة لا بأس بها وسيقول كلمته هذا الموسم،
الاتحاد والحمراء يحددان البقاء كهدف أولي
وبالنسبة لممثلي ولاية عنابة في القسم الوطني الثاني اتحاد عنابة وحمراء عنابة، لان المشاكل أرهقتهما كثيرا، خاصة وأنهما يعانيان كثيرا من الناحية المالية، وعلى أثر هذا حددا التنافس على البقاء هدفا أوليا لهما في البطولة، ومع مرور الجوالات قد يتغير الهدف، مثلما حدث مع اتحاد عنابة في الموسم الماضي، حينا منافس في بداية الموسم على البقاء ومن ثم الصعود، وفي نهاية الموسم كاد أن يسقط بسبب خسارته العشر لقاءات الأخيرة من الموسم، أما الحمراء فقد عانت الأمرين قبل أن تحسم بقاءها في الجولة ما قبل الأخيرة من الموسم.
صحراوي: “أتوقع موسما صعبا على الجميع وخبرة الفرق العريقة ستصنع الفارق”
خص مدرب اتحاد خميس الخشنة توهامي صحرواي “الصريح” بحوار قصير بخصوص توقعه للموسم الجديد فقال: “أتوقع موسما صعبا وشاقا للغاية على كل الفرق سواء التي تنافس على الصعود أو لتفادي السقوط، المهمة لن تكون سهلة هذا الموسم، من وجهة نظري مستوى الفرق متساوي وليس هناك فرقا كبيرا إلا في من زاوية إمكانيات الفرق، عودة الجمهور إلى المدرجات من جديد ستصنع الفارق كثيرا، خاصة في نهاية الموسم، المتعة ستكون حاضرة بقوة كون أن معظم لقاءات البطولة عبارة عن داربيات، لكن خبرة الفرق الكبيرة ستصنع الفارق هذا الموسم، كما أن الفرق الصاعدة مؤخرا ستزيد من الندية والحماس، وفي الأخير أتمنى التوفيق لفريقي وفريق اتحاد عنابة الذي أكن له الاحترام والتقدير، ويمتلك مكانة خاصة في قلبي”.