منال.ب /وكالات
نفى المبعوث الخاص للصحراء الغربية والمغرب العربي، عمار بلاني، الشائعات التي تروج لها أبواق المخزن الإعلامية، والمتعلقة بتنظيم مناورات الأسد الإفريقي التي يشارك فيها الجيش الصهيوني لأول مرة، في أراضي الصحراء الغربية المحتلة.
وأوضح عمار بلاني، بأنه “ومن خلال الاتصالات الرسمية مع السلطات الأمريكية، “نعلم على وجه اليقين أنه لن تطأ قدم أي جندي أمريكي الأراضي الصحراوية المحتلة”، مضيفا بأننا “نجد أنفسنا مرة أخرى أمام دعاية كبيرة اخترعها وروجها أبواق المخزن”.
وأفاد بلاني في التصريحات التي أدلى بها لقناة خاصة، بأنه ومن منطق الميكيافيلية البحتة، سينظم المخزن جزءا من التدريبات لقواته دون القوات الأجنبية، في الأراضي الصحراوية المحتلة، للإدعاء كاذبًا أن مناورات الأسد الإفريقي تغطي أراضي الصحراء الغربية، مردفا “مزوري الحقائق لهم مستقبل مشرق في المملكة الساحرة!”.
وتلقى المغرب قبل أيام صفعة أخرى من المملكة الإسبانية، التي رفضت المشركة بأي وفد رسمي في منتدى اقتصادي نظمته المغرب في مدينة الداخلة المحتلة، حيث غاب عن التظاهرة التي نظمتها بالكامل المغرب رغم حملها لصفة المنتدى الثنائي، حتى السفير الإسباني في المغرب.
كما كشفت مصادر إعلامية إسبانية، بأن الشركات الإسبانية التي شاركت في المنتدى جاءت تحت الضغط المسلط عليها من قبل الجانب المغربي، كما أن أغلبها كان من جزر الكناري، فيما أكدت المصادر ذاتها بأن رفض مشاركة إسبانيا في التظاهرة كان لتجنب إغضاب الجزائر، وتصعيد الأزمة بين البلدين أكثر.
في المقابل تعمل الأبواق الإعلامية للمخزن، على نشر كم هائل من الأخبار الخاطئة حول الحدثين، واعتبارهما انتصارا دبلوماسيا للمخزن، وتأكيدا لتغيير النظرة الأمريكية والإسبانية حول احتلالها للصحراء الغربية، رغم أن كلا البلدين لا يزالان متمسكين بالحل الأممي كوسيلة وحيدة لإنهاء أزمة الصحراء الغربية.
وانطلقت مناورات “الأسد الأفريقي 2022″، التي أطلقتها الولايات المتحدة والمغرب، الأسبوع الماضي وتستمر حتى 30 من شهر جوان لجاري، كما أنها ستنظم في كل من المغرب وتونس والسنغال وغانا.
ويشارك فيها أكثر من 7 آلاف جندي من عشرة بلدان، بينها البرازيل وتشاد وفرنسا والمملكة المتحدة.