منال .ب
اعتبر وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي أن الآراء التي تتحدث عن بُطلان إخراج زكاة الفطر نقدًا قادمة من مصادر غير علمية.
وقال خلال إشرافه على حفل افتتاح فعاليات مسابقة جائزة الجزائر لحفظ القرآن ولإحياء التراث الإسلامي،اليوم، إنه “لا يريد أن يعيد الكلام عمّا تم الحديث عنه في السنوات الماضية”.
مضيفا: “الشعب الجزائري مُسلمٌ بالفطرة، يؤدي زكاة الفطر كما اعتاد على تأديتها”، وتابع: “لجنة الفتوى الوزارية تحدّثت عن إخراج زكاة الفطر قيمةً، رغم أن بعض المجامع الفقهية خارج الجزائر تتحدث عن وجوب إخراجها قوتًا”.
واستدرك المتحدث بالقول أن ” هؤلاء اليوم يرجعون إلى فتوانا ويقولون بوجوب إخراجها نقدا”، وأضاف: “أنا أستغرب من الجدل القائم حول الأمر، فهو جدل فقهي وعلمي، من المفروض أن يتم حلّه من طرف الفقهاء والعلماء”.
وأردف بلمهدي في السياق: “أمّا أن يأتي شخص في مكان عام ويقول للناس إن زكاة الفطر باطلة نقدًا فأعتبره متجنّي على الله”، وختم حديثه بالتأكيد بأن “الشعب الجزائر وسطيٌ، يتّبع مرجعيةً واضحة، ويثق في علماء بلاده”.
ويُثار في الأيام الأخيرة، جدلٌ على مواقعه التواصل الاجتماعي حول إخراج زكاة الفطر وطريقة تأدية هذه الزكاة إن كانت نقدا أو طعامً، حيث ذهب البعض إلى اعتبار إخراج الزكاة نقدا وهو ما اعتاد على الجزائريون باطلا.
وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قد حدّدت قيمة زكاة الفطر للعام الهجري 1444، بـ120 دينار عن كلّ فرد، ودعت في بيان لها إلى “المبادرة بإخراج هذه الزكاة، التي تساوي قيمة صاع، أو 2 كلغ، من غالب قوت أهل البلد، قبل قدوم عيد الفطر المقبل”.