ملاك زموري
كشف، أمس، وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي، خلال الندوة التي نظمت على هامش افتتاح الأسبوع الوطني للقران الكريم، أن مصالحه ستضخ ميزانية إضافية جديد لمشروع مسجد القطب في البوني بعنابة، معتبرا أن الغلاف المالي المقدر بـ100 مليار سنتيم المخصص لعملية إنجاز هذا الصرح الديني على مساحة 7 هكتارات غير كاف.
و عزا الوزير قرار رفع الغلاف المالي إلى ارتفاع أسعار مواد البناء في السوق الوطني، إلى جانب إعادة النظر في تفاصيل المشروع، حيث سيتم تخصيص مكتبة بالمسجد، واستغلال الطاقة الشمسية وإعادة تدوير مياه الوضوء لاستغلالها في أعمال الري وزيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب إعادة النظر في الزخارف والأقواس التي تعتبر تراثا معماريا إسلاميا، ليكون المسجد مسارا سياحيا ودينيا وأكاديميا، كما قدم الوزير جملة من التوجيهات والاقتراحات حول الجانب الهندسي والشكل الخارجي للمسجد. وفيما يخص الأحياء الجديدة التي لم ينجز على مستواها مسجد أو مصلى فقد أكد الوزير أنه سيتم إنشاء واحد على الأقل في كل حي إلى جانب مدارس قرآنية في جميع الأحياء التي تشهد توسعا عمرانيا، كما أضاف الأخير أنه سيتم التكفل بملف الائمة فيما يتعلق بالقانون الأساسي لمراجعة الأجور ومنظومة المسجد، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
كما قدم الوالي عبد القادر جلاوي، تدخلات حول الإجراءات الإدارية لبناء المسجد، وشدد على الإسراع في تعيين مقاولات الإنجاز لاستلام هذا الصرح الديني في أقرب الآجال، مشيرا في السياق الى أهمية البساطة وتصميم الفناء على الطراز العربي الإسلامي في بناء المسجد، وأكد من جانبه مدير التعمير خلال عرضه للمشروع أن بداية شهر نوفمبر القادم سيباشر في نشر إعلان المناقصة لإنجاز المسجد، كما سيكون على المقاولين العمل بنظام 83 x للإسراع في وتيرة الإنجاز، محددا سعة المسجد الذي سيستقبل أزيد من 12 ألف مصلي.
من جهة أخرى، شهدت الطبعة الـ 25 من الأسبوع الوطني للقران الكريم، التي جاءت تحت شعار “القران الكريم وحماية الأسرة والمجتمع”، وجرت فعاليتها بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، مشاركة 60 متسابقا و30 أستاذا و200 شيخ زاوية من مختلف الولايات، وانطلقت فعاليات المسابقة الوطنية لحفظ القران بقاعة المحاضرات بفندق صبري، ونظمت الجلسة العلمية الأولى حول دور الاسرة في القران، وأوضح الوزير الذي أشرف على افتتاح الفعالية، أن هذه المسابقة المنظمة تساهم في تكوين الطلبة، وتقدم لهم مهارات عديدة، مشيرا إلى أن الجزائريين أصبحوا ينافسون كبار القراء بالعالم، وعن لجنة التحكيم أكد أنها من الكفاءات والخبرة وتعالج الأداء الصوتي للطلبة، وأن هذا النشاط جاء تزامنا مع المولد النبوي وذكرى اليوم الوطني للإمام.
كما سيتم اليوم تقديم محاضرات في مساجد بلديات الولاية، إلى جانب تنظيم قافلة تضامنية لفائدة 1000 شخص من الفقراء والمعوزين ومنحهم الإعانة الخاصة بكل عائلة، بالإضافة إلى احياء جلسات لتجويد القران، وللإشارة فقد خصصت السلطات ميزانية مليار سنتيم لهذا الملتقى.