وردة قانة
تناولت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، ملف جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد المتورط فيها المتهم”ع.ب” وجنحة إخفاء عمدا شخص مرتكب لجناية مبحوث عنه ومساعدته على الاختفاء والهرب ضد كل من “ع.ي”، “ز.ح”، س.ت.د” و”ق.ع.ح”، وجنحة طمس معالم الجريمة المتورط فيها كل من “ع.ه” و”ع.س.د”، التي راح ضحيتها المسمى “ز.ج.د” على إثر مشاجرة وقعت على مستوى حي 11 ديسمبر 1960 بعنابة، أين قررت هيئة المحكمة تأجيل القضية إلى غاية استكمال التحقيقات.
حيث تعود وقائع القضية إلى تاريخ 31 جويلية 2020 في حدود الساعة الثامنة صباحا، حيث تلقت مصالح الأمن بلاغا بوجود شخص مصاب على مستوى الرأس “الجبهة” بآلة حادة نتيجة شجار وقع على مستوى حي 11 ديسمبر 1960 بعنابة، وبتنقل أعوانهم تبين أن الأمر يتعلق بالمدعو ز.ج.د” الذي تم نقله على متن سيارة خاصة بقيادة “ف.ع.ك” زوج ابنة الضحية،
ورغم تقديم له الإسعافات الأوليّة إلا أن الضحيّة لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى نتيجة الإصابة البليغة التي تعرض لها على مستوى الرأس، ليتبين أن المعتدي هو المدعو “ع.ب” المقيم بنفس الحي والذي غادر مكان الوقائع إلى وجهة مجهولة على متن سيارته من نوع “بولو”، وبمباشرة التحريات الأوليّة تبيّن أنه وقعت مشاجرة بحي 11 ديسمبر 1960 تعرض على إثرها الضحية “ز.ج.د” إلى إصابة على مستوى الرأس فتم تحويله إلى مصلحة الاستعجالات الطبيّة بمستشفى ابن رشد بعنابة أين فارق الحياة.
وبفتح تحقيق في القضية تم سماع المدعو “ف.ع.ك” الذي قام بنقل الضحيّة إلى المستشفى على متن مركبته، حيث صرح أنه علم بتعرض الضحية الذي يعد صهره في حدود الساعة السابعة صباحا إلى رشة بالغاز المسيل للدموع من طرف شخص أين قام بتحويله لتلقي الإسعافات الأولية، ثم أرجعه إلى مسكنه إلا أن الضحية عاود الخروج مرة أخرى لقضاء بعض الحاجيات، وبعودته شاهد جمع من الأشخاص وبينهم شخص ملقى أرضا وبقربه شخص يقوم بلف قميصه على رقبته التي ينزف منها دما فأسرع وقام بنقله إلى المستشفى أين لفظ أنفاسه هناك،
وبينت التحريات الأولية أن الضحية تدخل لفك الشجار الذي وقع بين المدعو “م.ن.د” والمدعو “ع.ب” فتعرض إلى اعتداء بالغاز المسيل للدموع من طرف الأخير بسبب تدخله، وبسماع المدعو “م.ن.د” صرح أنه على معرفة بالمدعو “ع.ب” بحكم الصداقة والجيرة مؤكدا أن الأخير معروف بسيرته السيئة مع أبناء الحي،
وأنه بتاريخ الوقائع الموافق لـ31 جويلية 2020 غادر مسكنه على الساعة السادسة والنصف صباحا وبمجرد وصوله إلى شارع بوزراد حسين شاهد حركة غير عادية وبتقصيه الأمر تبين أن المدعو “ع.ب” اعتدى على شخص المدعو “خ.ح” بواسطة الغاز المسيل للدموع وحينها تقدم منه “ع.ب” على متن مركبته من نوع “بولو” التي نزل منها وهو حامل لسكين كبير الحجم وبندقية صيد بحري،
وانهال على الحاضرين بالسب والشتم دون الرد عليه من طرف أي شخص ثم وجه لشخصه عبارات استفزازية ثم اقترب منه وقام بإمساك بندقية الصيد البحري لكي يمنعه من استخدامها حينها تدخل شقيق المعتدي وتعلق الأمر بالمدعو “ع.س.ع” لفك الشجار اللفظي إلا أن المدعو “ع.ب” قام بالاعتداء عليه بالسكين الذي كان يحمله وتمكن من إصابته على مستوى العنق فابتعد خوفا من تعرضه لإصابات أخرى، ثم شاهد الضحية “ز.ج.د” يقترب من الشخص المعتدي طالبا منه الكف عن هذه التصرفات إلا أن المدعو “ع.ب” لم يبال بذلك وقام بإشهار قارورة الغاز المسيل للدموع ورش بها الضحية، الذي سقط على إثرها أرضا ثم انهال عليه بالضرب بركله مؤكدا أنه بعدها غادر لتلقي الإسعافات الأولية وبعودته علم أن المدعو “ع.ب” اعتدى على الضحية بواسطة بندقية صيد أصابه على رأسه والذي توفي فيما بعد حين نقله إلى المستشفى.