لقاء وتنسيق واتفاق مع ملك الأردن على مواجهة التحديات المشتركة
ابتسام بلبل
استأنف وزير الخارجية رمطان لعمامرة جولته العربية، للتحضير والتشاور لعقد قمة الجزائر المرتقبة قبل نهاية العام الجاري، حيث أجرى في إطار الزيارة التي قادته هذه المرة إلى الأردن والتي تندرج في إطار الجهود الرامية إلى توطيد علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين وتعزيز وتيرة التشاور الثنائي حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، محادثات مع نظيره الأردني أيمن حسين عبد الله الصفدي تركزت حول السبل الكفيلة بإعطاء زخم أكبر لعلاقات التعاون بين البلدين على ضوء الاستحقاقات الثنائية المقبلة، لاسيما الدورة التاسعة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي.
وتعتزم الجزائر والمملكة الأردنية الهاشمية إعطاء زخم أكبر لعلاقات التعاون بين البلدين على ضوء الاستحقاقات الثنائية المقبلة، لاسيما الدورة التاسعة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي، حيث اتفق الوزيران على ضرورة إجراء تقييم شامل لمجمل الاتفاقيات الثنائية ودراسة إمكانية تعزيز وتكييف الإطار القانوني لتشجيع التبادلات التجارية والاستثمارات البينية، وعلى صعيد الأوضاع الدولية والاقليمية، شدّد الوزيران على أهمية تعزيز وتيرة التشاور والتنسيق السياسي بين دبلوماسيتي البلدين واتفقا على نص قانوني.
وأوضح بيان للخارجية أن لعمامرة سلّم رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وذلك خلال استقباله بقصر بسمان العامر، وأضاف البيان أن “اللقاء شكل فرصة لاستعراض العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين وآفاق تعزيزها، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع على الساحة الدولية وتداعياتها المحتملة على المنطقة العربية، وذلك في منظور القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في غضون هذا العام “.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الجزائري للأردن قبيل أيام من اجتماع لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية، لتحديد الموعد النهائي للقمة العربية، وفق ما أكده رمطان لعمامرة في وقت سابق من الشهر الماضي، ومنذ الشهر الماضي، كثفت الجزائر جهودها الدبلوماسية ومشاوراتها مع مختلف العواصم العربية الفاعلة بخصوص القمة العربية التي تستضيفها الجزائر والتي تأجلت 3 مرات بفعل جائحة كورونا، وقام قبلها وزير خارجية الجزائر بجولة عربية قادته إلى دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، كما كانت القمة العربية على رأس أجندة زيارات الرئيس الجزائري عبد المجيد ولقاءاته مع قادة مصر والكويت وقطر.