تسببت في وفاة 36 شخصا وجرح 173 آخرين
أم دوادي الفهد
أعلنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية زريزر بالطارف، عن توقيف شخصين يُشتبه في صلتيهما بحرق أملاك غابية، أين جرى وضع الأول رهن الحبس المؤقت، بينما جرى إخضاع الثاني للخبرة العقلية.
وورد في بيان الدرك الوطني، أنّ الأمر يتعلق بشخصين تتراوح أعمارهما بين 40 و 70 سنة ينحدران من الطارف، ويُشتبه في تورطهما بالحرق العمدي لإحدى غابات المنطق.
وأفاد المصدر أنه “بعد اندلاع حريق بالغابة المذكورة، تمّ تطبيق المخطط الأمني لقائد مجموعة الدرك الوطني في الأزمات، وبفضل يقظة أفراد الدورية التابعة لفرقة زريزر للسك الأمني، وفي ظرف قياسي تم توقيف المشتبه فيهما على بعد 1.5 كلم عن مكان نشوب الحريق، وكان بحوزتهما قفازات بلاستيكية وهاتف نقال ذو شريحتين ومبلغ مالي يقدر بـ 3 آلاف دج”.
وتابع البيان:”بعد التعمق في التحقيق من طرف فرقة الأبحاث وفور الانتهاء منه، تمّ تقديم المشتبه فيهما أمام الجهات القضائية المختصة ليتم إيداع الأول الحبس المؤقت، أما الثاني ونظرًا لظروفه الصحية والنفسية، فتمّ طلب إخضاعه للخبرة العقلية عليه قبل إصدار القرار القضائي”.
وفي سياق متصل، قال والي الطارف حرفوش بن عرعار خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الولاية ردا على سؤال يتعلق بتأخر المصالح الولائية في إعلان حالة الطوارئ والقيام بإجلاء المواطنين وغلق حديقة الحيوانات “برابطية” بالقول أنه اتصل صبيحة ذلك اليوم وفي حدود الساعة العاشرة وطلب من مدير الحديقة بإخراج المواطنين وغلقها قبل وصول الحرائق لكن المدير وجد صعوبة في إخراج المواطنين وغلق الحديقة، مشيرا إلى أن داخل الحديقة لم تسجل ولا حالة وفاة ولا إصابة وجل الوفيات سجلت خارج أسوار الحديقة حتى أن الحيوانات لم تصاب بأي أذي وختم كلامه بـ” شاء القدر وحدثت الكارثة”
كما كشف الوالي عن حصيلة الحرائق التي اندلعت في 27 منطقة في وقت واحد يوم الأربعاء 17 أوت 2022 التي خلفت 36 وفاة منها 28 جثة متفحمة 14 من الطارف و 6 جثث من ولاية سوق اهراس و 5 جثث من قالمة وجثة واحدة من عنابة ولم يتم التعرف على جثتين إثنين لحد الساعة، كما تم تسجيل 173 جريح منهم 161 غادوا المستشفى، ويوجد 12 جريح منهم 2 في مستشفى القالة و6 في مستشفى الطارف و 3 في مستشفى بوحجار و جريح واحد في البسباس، والي الطارف صرح أن قوة الرياح التي فاقت 90 كلم /سا وتسببت في انعدام الرؤية ووصلت درجة الحرارة 42 درجة مئوية في الظل و فاقت 47 درجة مئوية كل هذه الظروف التي كانت محيطة بالواقعة .
وأكد والي الطارف أنه منذ الساعات الأولى للكارثة كان متواجدا رفقة كل المصالح الأمنية والعسكرية وكان همهم الوحيد إنقاذ الأرواح بمنطقة القرقور لكن شاءت الأقدار أن تتجه الحرائق إلي منطقة عين الخيار ومنها منطقة المالحة، وأنه تم تسخير 729 عون بين رجال الحماية المدنية والغابات وكذلك تم تسخير 79 شاحنة إطفاء و 25 سيارة إسعاف و 57 شاحنة صهاريج وأضاف أن طائرة الهليكوبتر لم تستطيع التدخل بسبب قوة الرياح، وصرح أنه كان وسط الجثث لحظة حدوث الكارثة وانه ليس من الذين ينشرون صورهم في مثل هذه الحالات أنه يعمل بضمير ويؤدي واجبه على أكمل وجه هذا ردا على الذين يقولون أنه جالس في مكتبه ولم يخرج للميدان .
كما صرح أنه تم دعم الولاية بـ5 سيارات إسعاف و 14 عون من ولاية باتنة و 17 سيارة تدخل و80 عون اخرين من ولايات أخرى بمجموعة 94 عون ولحد الساعة مازالت هناك موقدين الحرائق سوف تتدخل الطائرة لإخماد ها، حيث قامت أول الأمس ب 27 تدخل، وقدرت المساحة التي أتت عليها الحرائق بـ6039 هكتار منها 1213 هكتار غابات وتم تسجيل يوم الأربعاء 17 أوت احتراق 5760 هكتار منها 1164 غابات وأن معظم الخسائر في الفلاحة و الكهرباء و بعض السكنات، وقد تم تنصيب لجنة ولائية تقنية منذ يوم السبت متكونة من مختلف المصالح بالإضافة إلى ثلاثة مفتشين من وزارة الداخلية وهذا لعملية مراقبة وإحصاء الخسائر ولحد الساعة هناك 12 بلدية مستها الحرائق من بين 20 بلدية وسوف يرفع الملف في اقرب الآجال ويوضع على مستوى اللجنة ليتم التعويض المتضررين في اقرب الآجال .
وعن المساعدات كشف الوالي عن وصول عدة إعانات من 16 ولاية، حيث تم استلام 220 طن من المواد الغذائية و 478 طن من المياه المعدنية و 745 طن من مواد التنظيف وقد تم توزيع الإعانات والمساعدات على العائلات المتضررة والعملية متواصلة، وعن زيارة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن مرفوقا بثلاثة وزراء الصحة، الداخلية والفلاحة كشف أنه الولاية تحصلت على 4 مشاريع هامة تخص التنمية وهناك بعض العمليات تنتظر الموافقة والي الطارف ختم الندوة الصحفية برسالة أمل لساكنة الولاية أن القادم أفضل بخصوص التنمية .
أم دوادي الفهد