أ.م
حل أول أمس بباتنة خبيران من مؤسسة أمريكية متخصصة في الآثار لمعاينة وضعية الضريح النوميدي الملكي امدغاسن ببلدية بومية.
وأوضح مدير قطاع الثقافة، عبد الحق عامر بن رحو أن الخبيران اليسندرا بيريزتو وستيفانو ديفيتو العاملان في مؤسسة أمريكية مختصة في الآثار تم إيفادهما ضمن بعثة في إطار التعاون الجزائري الأمريكي في مجال الآثار يقومان في الفترة من 28إلى غاية 30 أوت الجاري بتقييم وضعية الحفظ وحالة المعلم الأثري امدغاسن وأضاف المتحدث أن الخبيران اللذان شرعا في العمل الميداني بموقع الضريح الواقع على بعد حوالي 30 كلم غرب باتنة يرافقهما في هذه المهمة باحثين اثنين من المركز الوطني للبحث في علم الآثار.
وتهدف العملية حسب مدير الثقافة والفنون إلى العمل على إيجاد الطرق الناجعة لترميم الضريح وإعادة تهيئته والبحث في أسباب تعرض أجزاء منه للتردي ويعود تاريخ تشييد الضريح النوميدي الملكي امدغاسن إلى حوالي القرن الثالث قبل الميلاد وتم تصنيفه في سنة 1900 ضمن قائمة مواقع ومعالم قديمة وصدر قرار تصنيفه في الجريدة الرسمية رقم 7 بتاريخ 23 جانفي 1968 وهو مصنف ضمن قائمة الأضرحة الملكية على المستوى الوطني منذ سنة 2002 ، يضيف ذات المسؤول.
يشار إلى أن المعلم شيد على شكل مخروط علوه 19 مترا يرتكز على قاعدة أسطوانية قطرها 59 مترا ويزينه 60عمودا واستعملت في بنائه حجارة ضخمة مصقولة بدقة تحمل بعضها كتابات ورسومات، كما جرت عليه عدة أبحاث أثرية من 1858 إلى غاية 1867 وأخرى في سنة 1873 وخضع لعمليات ترميم ما بين 1972 و1973.