يكتبه خميسي غانم
طفت على السطح هذه الأيام التصريحات والتصريحات المضادة بين المنتخبين في بلدية عنابة، وفي هذا السياق تؤكد “الصريح” على حيادتها وتعتبر هذا الذي وقع شأن داخلي لا دخل لها فيه، بل تحرص على نقل وجهات نظر كل الأطراف في إطار حق المواطن في الإعلام، وحقه في معرفة ماذا يجري في دواليب وأروقة بلدية عاصمة الولاية.
ولو أن هذا ومن منطلق المواطنة لا يمكننا إلا أن نعبر عن عدم ارتياحنا ورغبتنا في تجاوز هذه الخلافات، ورأب الصدع بين المنتخبين حتى لا تتعطل مسيرة التنمية في هذه البلدية، خاصة أن المواطن العنابي راهن كثيرا على هذا المجلس وبكامل تركيباته وحساسياته حتى ينقذ ما يمكن إنقاذه من مخلفات مجالس متتالية وصفت عهداتها بالكارثية والفاسدة والناهبة للمال العام، والمتخلية عن وظائفها في خدمة المواطن وفقا لتعهداتها التي التزمت بها في الحملات الانتخابية.
وبصراحة، فإن باكورة أعمال هذا المجلس ذو التركيبة الشابة الغالبة عليه كانت مريحة بالنسبة لسكان البلدية وتجلت خاصة في تراجع منسوب تراكم النفايات في الأحياء والتجمعات السكانية، ومواجهة ظاهرة التجارة الفوضوية، وربما العملية تعطلت بفعل شهر رمضان، بالاضافة إلى إعادة تهيئة الطرقات الرئيسية والتي عمليتها مازالت متواصلة.
ونأمل أن لا تتغلب الذاتية والمنافع الشخصية وحب الكرسي على هذا الجهد الذي لا يمكنه أن يستمر إلا بالجموح إلى الاستقرار، وترك الخلافات جانبا من أجل مصلحة البلدية والمواطن والصلح خير.