أوصى مشاركون في الملتقى الوطني حول ‘دور الصحافة الوطنية والهيئات الفاعلة في التصدي للهجمات الإعلامية الأجنبية’ باستحداث لوبي إعلامي قوي للإعلاميين الجزائريين الناشطين بالخارج، بالتنسيق مع الجالية الجزائرية لضمان التواجد ضمن الهيئات الدولية والإقليمية للدفاع عن الجزائر، ونظم الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين مكتب ولاية خنشلة يوم الأربعاء المنصرم، على مستوى قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الشهيد عباس لغرور ملتقى وطني حول دور الصحافة الوطنية والهيئات الفاعلة في التصدي للهجمات الأجنبية، وذلك بحضور أسماء إعلامية بارزة على غرار المعلق الرياضي حفيظ دراجي والإعلامي المحلل السياسي مختار مديوني وأسماء أخرى.
وفي كلمة له بهذه المناسبة دعا والي خنشلة وسائل الإعلام والمختصين والعارفين لهذا الشأن التجند لمواجهة الإشاعات والأكاذيب في ظل تزايد الهجمات الإعلامية العدائية والمضللة ضد الجزائر في الآونة الأخيرة، وذلك برسم إستراتيجية إعلامية وطنية موحدة تواكب التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال للتصدي لمثل هذه الهجمات التي تستهدف الجزائر خاصة وأن الجزائر لها دورا إقليميا ودوليا في ظل امتلاكها لمؤهلات تجعلها قادرة على التأثير على الرأي العام العالمي خاصة بعد انتخابها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي داعيا بذلك الصحافة الجزائرية للتجند بغلق الباب أمام كل من يحاول نشر التضليل والعبث باستقلالية الوطن، ومحاربة الأقلام المأجورة التي تعمل على الإساءة لهذا الوطن.
وبدورة رئيس المكتب الولائي للإتحاد الصحفي،أكد أن اختيار هذا العنوان جاء تزامنا والتهجمات الإعلامية الشرسة التي عرفتها الجزائر مؤخرا للتشويش على وحدتها، وتشويه صورتها أمام الرأي العام باعتماد وسائل الإعلام ليقينها التام بما لها من تأثير وهو ما أكده أيضا مدير جامعة عباس لغرور البروفيسور شالة عبد الواحد ، بأن الجزائر واحدة وتبقى صامدة في وجه هذه التكالبات الشرسة.
وفي مداخلته أكد المعلق الرياضي حفيظ دراجي الذي قدم من قطر خصيصا لحضور ومشاركة الاتحاد فعاليات هذا الملتقى، على أن التصدي لهذه الهجمات الأجنبية لا يقتصر فقط على الدفاع بل وجب تسجيل الأهداف واحترام المنافس ما يساعد على تحقيق الفوز طبعا.
فالهجوم ليس فقط مقتصرا على الصحافة والدبلوماسية والقنوات التلفزيونية والحسابات الالكترونيه، بل هو مسؤولية كل فرد من أفراد هذا الوطن خاصة منه الطلبة وهو ما من شأنه التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالبلاد التي ضحى من أجلها مليون ونصف مليون شهيد. أما الإعلامي والعقيد المتقاعد المحلل السياسي بقناة الحياة مختار مديوني في مداخلته التي كانت بعنوان خطر المنظمات غير الحكومية على الأمن القومي، أكد على الدور الذي تقوم به هذه المنظمات من محاولات دائمة للتشويش على وحدة الجزائر وتشويه صورتها، فيما أبرزت الصحفية بالتلفزيون العمومي سميحة صياد في مداخلة لها أهمية بناء استراتيجيه للإعلام الوطني لمجابهة الهجمات الخارجية، داعية بذلك إلى الإطلاع على آخر التكنولوجيات للتمكن من مواجهة هذه الهجمات والتصدي لها.
أما وليد حمدادو مدير نشر قناة إلكترونية فدعا في مداخلته حول الجريدة الالكترونية الجزائرية ودورها في صد الهجمات، إلى استحداث اختصاص الإعلام الاستباقي بمختلف معاهد الإعلام والاتصال، هذا وقد كانت مداخلات مميزة أخرى أكاديمية البروفيسور مليكة فريمش عميدة كلية العلوم السياسية بجامعة قسنطينة 03، حول دور الطبقة السياسية والمجتمع المدني في التصدي للهجمات الأجنبية. بينما تدخلت الدكتورة سوفي شهرزاد من جامعة عباس لغرور خنشلة، بمداخلة عن الحرب الإعلامية على الجزائر استراتيجيات وآليات التصدي. فيما كانت أيضا للمحامي والحقوقي المندوب الجهوي لحقوق الإنسان بن فاتح عبد الحفيظ، مداخلة حول حقوق الإنسان والهجمات الأجنبية. ليختتم الملتقى بتوقيع اتفاقية تعاون بين الإتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين مكتب ولاية خنشلة و جامعة الشهيد عباس لغرور، أين دعا من خلالها فتحي مهناوي رئيس المكتب إلى المساهمة في تنظيم ملتقيات أخرى خاصة بعد قراءة التوصيات .
سهام بوغديري