ديوان التطهير والبلديات في انتظار الكارثة

يكتبه : خميسي غانم

على ما يبدو فان بلديات عنابة وخاصة بلدية عاصمة الولاية ومعها ديوان التطهير لا يستفيدون ولا يريدون الاستفادة من دروس الماضي ولا يقومون بواجباتهم إلا بتعليمات من الوالي أو وزارة الداخلية وإلا كيف نفسر أن تلك المصالح التي توجد في سبات عميق مازالت في حالة لامبالاة بما تعرفه شبكة تصريف الأمطار والبالوعات بعنابة.

فبالإضافة إلى المظهر المشين الذي لا يليق بمدننا الحضرية الذي خلفته عملية اختفاء الكثير من أغطية البالوعات وفي شوارع رئيسية، الشيء الذي أجبر بعض المواطنين على التدخل لوضع إشارات بالأعمدة الخشبية والقضبان الحديدية لتحذير أصحاب المركبات من الخطر الذي يداهمهم على غرار ما يقع بمحاذاة مسجد 8 مارس في الشارع الرئيسي.

وبالإضافة إلى كل هذا نجد أن تلك البالوعات سدت تماما بالحجارة وبالقارورات البلاستيكية والخردوات الشيء الذي أخرجها تماما عن الخدمة وعثر عمل الشبكة، ورغم أن هذه الأيام الحارة التي نمر بها يفترض أن تستغلها تلك المصالح للتدقيق والتدخل غير أنها فضلت أن تواصل سباتها في انتظار الفصل المطر وإلى غاية أن تغرق الشوارع في مياه الأمطار وتحدث الكارثة لتجند بعدها عمالها الغلابة ووسائلها المادية للعمل في ظروف غير مناسبة رغم أن تأجيل عمل اليوم إلى غد يعد احد مسببات الفشل وهو صفة من صفات عدم التحلي بالمسؤولية وإدراك العواقب.

مقالات ذات صلة

أملاك الدولة “ببلاش”، وإكراميات لذوي النفوذ

سارة معمري

الصحفي ليس صندوق بريد

سارة معمري

مؤسف حال الأحياء التي نعيش فيها

سارة معمري