شعيب بوسلامة
يصنف نادي اتحاد عنابة في خانة أكثر الفرق الجزائرية التي عليها ديون، حيث تصل قيمة ديون اتحاد عنابة لقرابة 27 مليار، استنادا من الاجتماع الأخير الذي دار بين رئيس الشركة المحترفة عبد الباسط زعيم ولاعبي الموسم الماضي.
الأمر الذي جعل الخوف يتسرب لمحيط النادي وبالأخص الأنصار الخائفون من مصير فريقهم، خاصة بعد ما حدث مع فريق اتحاد بلعباس، دفاع تجنانت وأهلي البرج، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من جديد يخص مستقبل النادي العنابي.
كيف السبيل لبداية الموسم وتقليص الديون؟؟
يبدو أن موسم اتحاد عنابة المقبل سيكون شاقا للغاية على الأقل في بدايته في ظل الضائقة المالية الكبيرة التي يمر بها النادي، بسبب تراكم الديون في السنوات الأخيرة، فعند بداية الموسم الماضي أصدرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بيانا تقول فيه بأن ديون اتحاد عنابة تقارب 15 مليارا.
وفي ضل عدم إيفاء زعيم بعوده وتقليصه للبعض الديون، ارتفعت القيمة بعد وصول شكوى مدرب الموسم الماضي ين شوية وبعض لاعبي الموسم الماضي كما أن زعيم لم يسدد أجور ومستحقات لاعبي الموسم الحالي، أين يدين البعض منهم ين 7 و8 أشهر.
زعيم يسعى لمنع لاعبي الموسم من رفع شكوى بالفريق
يهدف رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم للصول إلى أرضية اتفاق مع لاعبي الموسم الماضي تقضي بعد رفعهم لشكوى بالفريق.
حدث هذا في الاجتماع الذي دار بينه وبين بعض لاعبي الموسم الماضي، وستصل قيمة الديون إلى قيمة أسطورية في حال تواصل عدد الدائنين للفريق، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن قيمة الديون ستصل لحصيلة أسطورية وسابقة في تاريخ النادي العنابي.
بداية الموسم تحتاج لقرابة 5 ملايير
سيجد صناع القرار في نادي اتحاد عنابة في بداية الموسم الحالي صعوبة كبيرة في قيادة سفينة النادي إلى بر الأمان، نظرا للديون الكبيرة التي ترهق كاهل الفريق العنابي وتحاصره من كل حدب وصوب، خاصة وأن القوانين المعول بها في الجزائر تنص على تسديد الديون عند بداية كل موسم أو على الأقل جزء منها.
وهذا ما يجعل إدارة النادي مجبرة على توفير قرابة خمس ملايير سنتيم بين إمضاء عقود جديدة للاعبين وبين عقود الطاقم الفني والمدربين.
الخوف من مصير مشابه لاتحاد بلعباس دفاع تاجنانت
تزامنا وارتفاع قيمة ديون اتحاد عنابة بشكل رهيب تسرب الخوف إلى أنصار اتحاد عنابة من أن يزول فريقهم، أو يتدحرج إلى الأقسام السفلى بسبب الديون الكبيرة التي ترهق كاهل الفريق في السنوات الأخيرة، مثلما حدث مع فرق أولمبي العناصر، شبيبة بجاية، دفاع تاجنانت الذي اندثر نهائيا من عالم كرة القدم الجزائرية.
وهناك فرق أخرى في طريقها للزوال في صورة اتحاد بلعباس وأهلي البرج الذي تفوق ديونهما إلى أزيد من 30 مليار سنتيم.
الأنصار تعبوا وبات صوتهم غير مسموع
تعب أنصار اتحاد عنابة في السنوات الأخيرة في محاولة منهم لإخراج متنفسهم من الأزمات والمشاكل التي يمر فيها في السنوات الأخيرة، حيث بدأت قصة عشق اتحاد عنابة مع الديون منذ عام 2010 الذي يواكب فترة الرئيس السابق عيسى منادي، من حينها والديون تحاصر الفريق العنابي من كل جهة.
ومع هذا فإن الهوليغانز لم يبخلوا على فريقهم بمد ليد العون سواء من خلال الحضور للمباريات مهما اختلف الدوري الذي ينافس فيه الفريق.
كما برج اللاعب العنابي رقم 12 العديد من المسيرات في سبيل وضع فريقه في أيادي أمنة إلا أن هذا لم يفلح.
وفي هذا الموسم تكرر نفس السيناريو وها هم بعض الأنصار يركضون نحو تحسين مستقبل فريقهم، إلا أنه لا حياة لمن تنادي وكأن صوتهم لم يعد مسموعا.
الوقت ليس في صالح الاتحاد ولا داعي لتكرار نفس السيناريو
بدأت الإدارات التي تحب الخير لفريقها في التحضير للموسم الجديد، وبدأ الوقت يداهم الفريق العنابي بالرغم من أن إدارة هذا الأخير برمجت أول اجتماع مع اللاعبين.
وبرزت نيتها في البقاء على رأس النادي، على أمل أن لا يتكرر نفس السيناريو في السنوات الأخيرة، حيث دائما ما يستهل الفريق العنابي الموسم بصنف الرديف.
ويظل رئيسه طوال الموسم يطلب بإلحاح في المال من الوالي وما شبه ذلك، على أمل أن تزول هذه العادات، وتتحمل الإدارة مسؤوليتها وتحقق وعودها وأهداف الأنصار وتستخلص الدروس.