أميرة سكيكدي
لا تزال أسعار الخضر والفواكه بمختلف الأسواق بالولاية تواصل ارتفاعها خلال شهر رمضان رغم التوقعات باستقرار السوق وتراجع الأسعار خلال بداية الأسبوع الثاني من هذا الشهر، وسط تذمر المواطنين استمرار الزيادات التي أثقلت كاهلهم، داعيين الجهات الوصية للتدخل من أجل وضع حلول للوضع القاهر الذي فاقم من معاناتهم لاسيما أمام انهيار القدرة الشرائية.
وفي الصدد، أرجع رئيس الغرفة الفلاحية بعنابة سعدي لـ “الصريح”، استمرار الارتفاع الملحوظ في أسعار الخضر والفواكه إلى عديد العوامل من بينها ارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج من عتاد وأسمدة وغيرها.
إلى جانب النقل والشحن الذي اعتبره من بين الأسباب المباشرة التي تسببت في ارتفاع الأسعار، خاصة وأن مختلف أنواع الخضر والفواكه يتم جلبها من الولايات الأخرى، لاسيما بالنسبة لمادة البطاطا التي تعرف ارتفاعا كبيرا في ثمنها نتيجة جلبها من مختلف ولايات الوطن إلى جانب عدم انطلاق موسم جنيها بعد.
وأكد المتحدث، أن البطاطا ستعرف تراجعا تدريجيا خلال الشهر المقبل بداية مع جنيها في الولاية والولايات الشرقية، حيث ستدخل كميات معتبرة للسوق مما سيؤدي إلى انخفاض سعرها بشكل مباشر، متوقعا أنثمنها لن يتجاوز الـ 100 دج.
ومن جهة أخرى، أكد سعدي، على أهمية وضرورة عودة أسواق الفلاح من أجل محاربة المضاربة وكسر الأسعار، والتي يتم من خلالها بيع المنتوجات من الفلاح إلى المستهلك مباشرة.
مضيفا أن المتسبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار هم تجار الجملة والتجزئة الذين يتسببون في سوء التنظيم، متوقعا أن الاعتماد على فتح سوق فلاح في كل بلدية سيؤدي الى انخفاض أسعار مختلف المنتوجات بين 20 و40%.
كما سيضمن حماية جيب المواطن من الغلاء الفاحش وتذبذب الأسعار خاصة بالنسبة لفئة ذوي الدخل المحدود والمتوسط.
وأشار المتحدث، أن الأسعار مشتعلة في كافة الأسواق، وهو نفس الأمر بالنسبة لأسواق الرحمة التي لا تختلف أسعارها عن الأسواق الأخرى، رغم التوصيات بضرورة أن تبقى الأسعار في أسواق الرحمة منخفضة مقارنة بمثيلاتها من الأسواق الأخرى.