أم دوادي الفهد
شهد الميناء الجديد بمدينة القالة بولاية الطارف، نهاية الأسبوع الماضى انطلاقا فعليا وناجحا لنشاط رفع وصيانة السفن، بعد أن تم وضع الرافعة الجديدة رسميا حيز الخدمة، واستكمال إنجاز فضاء مسيج ومهيأ لهذا الغرض، خصص خصيصا لعمليات الصيانة والإصلاح البحري. المبادرة التي توجت برفع 14 سفينة من الحوض المائي ووضعها على اليابسة داخل الفضاء المخصص لذلك، لاقت صدى واسعا من الارتياح والإشادة في أوساط مجهزي ومالكي السفن العاملين في القطاع البحري بالمنطقة.
و حسب المدير زواوي العايش عمار الذي أكد أن هذا الإنجاز جاء ثمرة جهود مشتركة بين المؤسسة المسيرة للميناء الجديد بالقالة، ومديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الطارف، والغرفة الولائية للصيد البحري، يعد خطوة هامة في مسار تطوير خدمات المرافقة والدعم الفني لأسطول الصيد المحلي، الذي كان يفتقر في السابق إلى مرافق مهيأة لعمليات الصيانة، ما كان يضطر العديد من أصحاب السفن للجوء إلى موانئ بعيدة، ما يكبدهم أعباء مالية وتنظيمية إضافية.
ذات المسؤول أضاف أن المؤسسة المسيرة للميناء حرصت منذ فترة على تسريع وتيرة الأشغال وتجهيز البنية التحتية اللازمة، حيث تم وضع رافعة بحرية حديثة في الخدمة، إلى جانب تهيئة مساحة أرضية آمنة ومسيجة، لتكون مخصصة لنشاط الصيانة والإصلاح وفق معايير تقنية وتنظيمية تحترم شروط السلامة ومقتضيات المحافظة على البيئة البحرية.وقد لقي هذا النشاط المحلي الجديد، ترحيبا واسعا من قبل المهنيين، الذين اعتبروا أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهل عليهم الكثير من العمليات التقنية التي كانت سابقا مكلفة وشبه معقدة من الناحية اللوجستية. كما أشادوا بالتنسيق الفعال بين مختلف المتدخلين في هذا الملف، وعلى رأسهم مديرية الصيد البحري، التي واكبت المشروع منذ بدايته، وسهلت جميع الإجراءات الإدارية والتقنية التي سمحت بوضعه حيز التنفيذ في أفضل الظروف.و من جهة أخرى أكد مدير الصيد البحري ، أن هذا المكسب الجديد سيساهم في خلق ديناميكية اقتصادية محلية، من خلال توفير مناصب شغل تقنية دائمة أو موسمية، وفتح آفاق جديدة للمؤسسات المصغرة والمتوسطة المختصة في الميكانيك البحري، الطلاء، إصلاح الهياكل، والتجهيزات الإلكترونية للسفن، ما سيساهم في تحريك عجلة التنمية محليا.