سانشيز يتهم حزب الشعب بدعم الجزائر ضد إسبانيا

اتهم رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، حزب الشعب الإسباني بدعم الجزائر في ضغوطها على اسبانيا، زاعما أن هذا الحزب يعيق أي نوع من التقدم الاجتماعي في اسبانيا.

وأوضح سانشيز، خلال تجمع شعبي لحزب العمال الاشتراكي، أن حزب الشعب يدعم السلطات الجزائرية في أزمتها الدبلوماسية مع الحكومة الإسبانية، قائلا أنه إذا مارست دولة ثالثة ضغوطًا على إسبانيا فإنهم يدعمون الدولة الثالثة التي تضغط على اسبانيا، بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي يدعم إسبانيا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وزعم رئيس الحكومة الإسبانية، أن حزب الشعب يعيق أي نوع من التقدم الاجتماعي، مشيرا أنه إذا وافق الاتحاد الأوروبي على آلية تحديد أسعار الغاز فهو لا يوافق عليها.

وفي هذا الصدد، دعا الأمين العام للحزب الشعبي الإسباني، كوكا غامارا، الجزائر إلى عدم الخلط بين إسبانيا والشعب الإسباني من جهة وبين الحكومة الإسبانية من جهة أخرى، والتي يحملها الغالبية الساحقة من الشعب ومن نخبه السياسية والإعلامية والاقتصادية مسؤولية تدهور العلاقات الثنائية، وكأن لسان حاله يقول لا تحاسبوا إسبانيا وشعبها بسبب أخطاء حكومة سانشيز.

ودعا ألبرتو نونيز فيجو، الجزائر إلى التمييز “بين حكومة إسبانيا والشعب الإسباني” ، مؤكدا أن معظم الأحزاب الممثلة في الكونجرس “لم تشارك” ولن تشارك في تغيير الموقف بشأن قضية الصحراء الغربية، مطالبا الجزائر بعدم جعل إسبانيا تدفع ثمن السياسة الخارجية للحكومة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأضاف الأمين العام للحزب الشعبي المعارض: “إسبانيا لا تتمتع حاليا بالسياسة الخارجية التي تستحقها، من أجل الحفاظ على علاقات جديدة مع جميع الدول المجاورة”، في اعتراف صريح من سياسي إسباني بفشل حكومة سانشيز في إدارة ملف علاقات بلاده مع الجزائر

وأبرز المتحدث ذاته، أن سانشيز لم يصلح المشاكل مع المغرب بل أفسد علاقة اسبانيا مع الجزائر، وكان على الاتحاد الأوروبي التوسط لإصلاح الأضرار التي لحقت بإسبانيا.

وبدورها طلبت الأمينة العامة لحزب الشعب، الإسباني، كوكا جامارا،أيضا من الجزائريين “عدم الخلط بين إسبانيا وحكومة إسبانيا” في تصريح لوكالة “إي أف أف”، أثناء التوزيع التقليدي للخبز والأسماك والنبيذ ، الذي يتم تنظيمه خلال احتفالات القديس برنابي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأكد الحزب الشعبي الإسباني في وقت سابق أن تعليق الجزائر لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا جاء نتيجة لغياب سياسة الدول لدى مدريد، فيما طلبت المجموعة البرلمانية للحزب ا مثول وزير الشؤون الخارجية، خوسي مانويل ألباريس، أمام مؤتمر النواب لتقديم توضيحات بمقر البرلمان بخصوص هذا التعليق.

وفي بيان مشترك، الجمعة 10 جوان 2022، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ونائب رئيسة المفوضية المسؤول عن التجارة فالديس دومبروفسكيس أن قرار الجزائر  تعليق العمل باتفاقية الصداقة مع إسبانيا وتوقيف التجارة معها “مقلق للغاية”.

من جانبها أعربت الجزائر مساء الجمعة عن استيائها من “تسرع المفوضية الأوروبية في الإدلاء بموقف من دون تشاور مسبق أو أي تحقق مع الحكومة الجزائرية”.

وأبدت بعثة الجزائر لدى الاتحاد الأوروبي أسفها لأن المفوضية “لم تتحقق” من أن “تعليق الجزائر معاهدة سياسية ثنائية مع شريك أوروبي، في هذه الحالة إسبانيا، لا يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على التزاماتها الواردة في اتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي”.

 

المصدر: البايس/وكالات

مقالات ذات صلة

تعيين سفير جديد للجزائر في هذه الدولة

سارة معمري

قريبا.. إقتناء عتاد النقل السككي بمختلف أنواعه

سارة معمري

تنصيب الرئيس المدير العام الجديد لمجمع سوناريم

سارة معمري