يعاني الحي السكني الجديد ببوزعرورة التابع إداريا لبلدية البوني عديد النقائص على غرار مرفق صحي ومكتب بريدي إلى جانب غياب الإنارة العمومية والأمن والتدهور البيئي الذي يهددهم، وهو واقع خيب آمال سكان الحي السكني الذي كان ينتظر قاطنوه حياة عيش كريمة.
أكد سكان حي بوزعرورة الجديد الذي تقطنه أكثر من 2500 عائلة من النقائص المسجلة في مقدمتها انعدام مرفق صحي يلبي احتياجاتهم في هذا الشأن، حيث يعاني السكان الأمرين لتلقي العلاج مما يضطرهم إلى التنقل وقطع مسافات لإجراء الفحوصات الطبية، مطالبين المسؤولين على القطاع بالتدخل من أجل إنقاذ الوضع عبر تدعيمهم بهيكل صحي يستجيب لاحتياجاتهم في الخصوص.
كما اشتكى المعنيون من غياب مكتب بريدي، حيث شكل غيابه مشكلا كبيرا خاصة وأن ذلك يضطرهم إلى التنقل إلى مختلف مكاتب البريد في بلدية البوني والبلديات الأخرى التي تشهد ضغطا رهيبا، مؤكدين أن الوضع لا يحتمل وأن انجاز مكتب بريد أصبح ضرورة لا بد منها لتخفيف عناء قطع المسافات والضغط الحاصل في مختلف المكاتب التي يقصدونها، مشددين على ضرورة توفير الإنارة العمومية التي لا تقل أهمية عن المطالب الأخرى المرفوعة خاصة وأنها أصبحت شغلهم الشاغل، حيث يغرق الحي في الظلام الدامس منذ مدة رغم توفر الأعمدة الكهربائية إلا أن هذه الخدمة غير متوفرة رغم سعي قاطنوها لإيصال انشغالاتهم في هذا الشأن إلى الجهات المعنية، والذين أكدوا خلال حديثهم على سلسلة المراسلات والشكاوى التي رفعوها لتوفير خدمة الإنارة لكن دون أي رد -حسبهم-، مؤكدين على حاجتهم الماسة لتوفير هذه الخدمة لاسيما وأن غيابها أصبح يشكل خطرا حقيقيا على أرواحهم، كما أعاق ذلك من تنقلاتهم خلال الفترة المسائية وجعلهم يعيشون في عزلة وخوف دائمين.
وفي السياق ذاته، ينتظر المعنيون أن يتم حل مشكل انعدام الأمن والنظافة، حيث أكدوا على استفحال ظاهرة السرقة في المنطقة بشكل مقلق يستوجب تكثيف الدوريات الأمنية، إلى جانب الكارثة البيئية التي تهددهم بفعل الانتشار الرهيب للنفايات التي تستوجب أيضا على مصالح البلدية المعنية رفعها وتدعيمهم بعدد أكبر من حاويات القمامة.