سكان الريفي بـ”التيسيا” يطالبون بالتنمية وعقود الملكية

أميرة سكيكدي

تجمع صباح أمس، سكان الحي الريفي 104 مسكن الشطر الثاني بحي أول ماي “التيسيا”  التابع إداريا لبلدية البوني، أمام مقر الولاية مناشدين المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية، عبد القادر جلاوي، التدخل شخصيا للوقوف على أوضاعهم  من خلال برمجة زيارة ميدانية للحي والنظر في جملة المطالب التي ينتظرون تحقيقها.

ومن بين الانشغالات التي رفعها المعنيون تسوية وضعيتهم السكنية العالقة منذ سنة 2004، من خلال منحهم عقود الملكية لطي هذا الملف الذي لا يزال يطرح الكثير من الجدل، رغم مطالبهم المتكررة التي رفعوها بالخصوص إلى الجهات المعنية في عديد المناسبات لكن دون جدوى.

ويضاف إلى جملة المشاكل المرصودة، الطرقات غير المعبدة، حيث أن المتجول بالمنطقة يلاحظ منذ الوهلة الأولى مدى حاجتها إلى برامج لتهيئة وإصلاح الطرقات والأرصفة، أين خلف الأمر موجة من الاستياء والتذمر وسط السكان الذين يعانون الأمرين في تنقلاتهم، مشيرين إلى سلسلة المراسلات والشكاوى التي رفعوها  للمجلس البلدي لمطالبته بالتفكير في إيجاد حل سريع وتزفيت الطرقات وتهيئتها لتخليصهم من المشكل الذي زاد من حدة معاناتهم اليومية لكن لم تلق مطالبهم إذانا صاغية، مشددين أيضا على الوضعية البيئية المتدهورة جراء انفجار قنوات الصرف الصحي، مؤكدين أنه لم يعد بوسعهم تحمل الوضع جراء التسرب الدائم للمياه المستعملة، ناهيك عن المخاطر الصحية التي تتربص بهم نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة والتي تسببت في إصابة الكثيرين بأمراض مستعصية كالحساسية وضيق التنفس خاصة الأطفال، إلى جانب المخاطر التي تواجههم نتيجة تحول سيول المياه القذرة إلى ملجأ للجرذان ومختلف أنواع الحشرات.

وفي سياق ذلك، طالب المعنيون بتوفير الإنارة العمومية التي أغرقت حيهم في الظلام الدامس منذ سنوات، مؤكدين أن توفير هذه الخدمة تحول إلى أكثر من ضرورة ملحة، خاصة أمام حوادث السرقة والمرور المتزايدة، كما أن الوضع صعب من تنقلاتهم ليلا سواء للخروج من أجل التنزه أو التوجه إلى المساجد خاصة بالنسبة لكبار السن، مؤكدين سعيهم الحثيث لإيصال انشغالاتهم في هذا الشأن إلى الجهات المعنية لكن دون جدوى.

كما ناشد السكان توفير النقل المدرسي للتلاميذ، خاصة وأن ذلك سبب لهم مشقة كبيرة، مؤكدين أن غياب النقل المدرسي شكل أزمة حقيقية وألقى بظلاله على يوميات التلاميذ وتسبب في تأخرهم عن الالتحاق بمؤسساتهم، بسبب المعاناة التي يتكبدها أبناؤهم يوميا للالتحاق بمقاعدهم في المؤسسات التي يدرسون فيها في الأحياء والبلديات المجاورة، مؤكدين أن الوضع تسبب في عزوف التلاميذ عن الذهاب للدراسة خاصة في ظل أزمة النقل المسجلة ونقص وسائل المواصلات الجماعية، كما أن ذلك جعلهم يعيشون في خوف دائم من تعرض فلذات أكبادهم للمخاطر خاصة في الفترة المسائية، مشيرين إلى رفعهم شكاوى للجهات المعنية من أجل حل المشكل القائم في انتظار التكفل به بشكل نهائي.

 

مقالات ذات صلة

الفرق المتنقلة لمحافظة الغابات تتلف مفحمتين بشطايبي وبرحال

sarih_auteur

الدوائر تعكف على دراسة ملفات الـLPA  والأرضيات جاهزة لإطلاق برنامج “عدل3”

sarih_auteur

سيارات “الفرود” تزاحم “الطاكسي” وتدفع أصحابها إلى الاحتجاج

sarih_auteur