سكان حي  173 مسكنا بعطوي في الحجار يعانون في صمت

أميرة سكيكدي

وجه سكان حي 173 مسكنا بعطوي صالح التابع إداريا لبلدية الحجار، نداءهم إلى المسؤولين من أجل الالتفات إليهم ومعالجة المشاكل المطروحة على مستوى الحي إلى جانب توفير عديد النقائص التي نغصت عليهم حياتهم اليومية قصد تحسين ظروفهم المعيشية ورفع الغبن عنهم.

وأكد رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمساهمة في الاستشراف وتعزيز التنمية المستدامة في خدمة المجتمع، عز الدين نواصر، لـ “الصريح”، أنه من بين الانشغالات التي يلح عليها سكان حي 173 مسكنا تصليح شبكة الانارة العمومية من أجل تخليصهم من المعاناة الناجمة عن عدم توفر هذه الخدمة لمدة 6 أشهر كاملة أغرقت الحي في الظلام الدامس، كما صعبت من تنقلاتهم خلال الفترات المسائية والصباح الباكر، رغم الحاجة الماسة لتوفيرها لاسيما وأن غيابها أصبح يشكل خطرا حقيقيا على أرواحهم كما جعلهم  يعيشون في عزلة وخوف دائمين، مضيفا أن الاشكال لا يزال قائما إلى حد الساعة رغم  سعي قاطنوه لإيصال انشغالاتهم في هذا الشأن إلى الجهات المعنية لتوفيرها لكن دون جدوى على الرغم من خطورة الوضع نتيجة كثرة الاعتداءات التي يتعرضون لها.

كما أشار المتحدث إلى الانتشار الرهيب للنفايات بذات الحي التي أثارت استياء شديدا وسط السكان المتذمرين من تدهور الوضعية البيئية المتدهورة في المنطقة، خاصة وأن النفايات حسبه ترفع كل ثلاثة أيام كما أن النقص الحاصل في حاويات القمامة فاقم من حدة المشكل، ناهيك عن قيام شركة مقاولة خاصة بافراغ  نفاياتها الصلبة وسط الحي، مضيفا أن الوضع البيئي كارثي بالحي كما أصبح على يشكل خطرا حقيقيا يهددهم في ظل الأمراض والأوبئة التي تسببها الروائح الكريهة المنبعثة، ناهيك عن تكاثر الحشرات وتحول النفايات المتراكمة إلى ملجأ للجرذان والكلاب الضالة،  منددين بلامبالاة وصمت المسؤولين اتجاه الوضعية، مطالبين بتكثيف دوريات رفع القمامة إلى جانب تدعيمهم بعدد اكبر من الحاويات لضمان الحفاظ على نظافة المحيط.

وفي السياق ذاته، أشار المتحدث إلى مشكل انسداد شبكة الصرف الصحي التي ينتظرون من الجهات المعنية التدخل ومعالجتها، حيث جعلهم الوضع في معاناة مستمرة مع مشاكل قنوات الصرف الصحي التي أغرقت حيهم في المياه القذرة وحولت حياتهم إلى كابوس مشترك، مضيفا أنه لم يعد بوسعهم تحمل الوضع جراء التسرب الدائم للمياه المستعملة الناجمة، ناهيك عن المخاطر الصحية التي تتربص بهم نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة والتي تسببت في إصابة الكثيرين بأمراض مستعصية كالحساسية وضيق التنفس خاصة الأطفال، إلى جانب المخاطر التي تواجههم نتيجة تحول سيول المياه القذرة إلى ملجأ للجرذان ومختلف أنواع الحشرات، إلى جانب المنظر غير اللائق الذي رسمته المياه القذرة التي تحولت إلى ديكور مميز للحي.

وفي نفس الصدد فإن  مشكل نقص التزود بالمياه الصالحة للشرب من بين احد أكبر المشاكل التي يواجهها سكان حي 173 مسكن، حيث تفوق المدة التي تصل فيها المياه إلى حنفياتهم الأسبوع، مشيرا إلى تكبدهم عناء ومشقة قطع مسافات طويلة في رحلة بحث عن المنابع الطبيعية للتزود بالمياه أو شرائها لتلبية احتياجاتهم،  في الوقت الذي يعاني فيه أغلب السكان أوضاعا مادية قاهرة.

وفي سياق جملة المشاكل المطروحة، شدد المتحدث على ضرورة تنظيم حملة للقضاء على الكلاب الضالة، بسبب انتشارها غير المسبوق، حيث  تحولت إلى هاجس مشترك بينهم، وسط مخاوف من تعرضهم وأبنائهم إلى الهجوم من طرفها، خاصة بعد تعرض العديد منهم لهجمات من الكلاب المتشردة أين هاجمت مؤخرا طفلين كانا متوجهين إلى المدرسة، ناهيك عن احتمال كونها مصابة بداء الكلب ومختلف الأمراض المتنقلة التي تترصد هم، مضيفين في ذات السياق، بأن الكلاب الضالة أصبحت تزعجهم بسبب نباحها المتواصل في الليل.

وأشار عز الدين نواصر، إلى غياب فضاءات الترفيه والتسلية للأطفال خاصة وأن ذلك يدفعهم للعب بالشوارع، الأمر الذي يعرضهم إلى مخاطر حوادث المرور بسبب غياب الفضاءات المخصصة لهم، مشيرا إلى مطلب السكان لتدعيمهم بملعب جواري على غرار باقي الأحياء الأخرى ينهي مشقة التنقل للأحياء الأخرى لممارسة الرياضة ويمكن شباب الحي من الاستفادة منه خاصة الأطفال الذين يضطرون إلى اللعب في الطرقات وأزقة الحي وسط خطر عبور المركبات.

 

مقالات ذات صلة

الجزائرية للحوم الحمراء تعلن عن الشروع في تسويق أضاحي العيد

sarih_auteur

السجن لـ “بيوضة” ومن معه لمحاولتهم ذبح “فرودار” بـ”كيتار” في حي ابن زياد بالبوني

sarih_auteur

رحلتان بحريتان هذا الصيف من محطة عنابة البحرية نحو مرسيليا

sarih_auteur