أميرة سكيكدي
استنكر سكان عدة أحياء في سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني على غرار حي 700 و420 مسكنا الوضعية المزرية للطرقات إلى جانب انعدام الإنارة العمومية وانتشار للنفايات، مطالبين من الجهات المعنية الالتفات إلى حيهم وتحسين إطارهم المعيشي.
عبر سكان الأحياء في حديثهم عن حجم المعاناة التي يتخبطون فيها جراء العراقيل التي طرحها الوضع الكارثي للطرقات المتدهورة، بسبب الحفر والمطبات المنتشرة في كل مكان، الأمر الذي صعب من تنقلاتهم ونغص عليهم حياتهم اليومية، مبدين استياءهم الشديد من عدم تجسيد مشاريع لتهيئتها وتزفيتها على غرار الأحياء الأخرى، خاصة أمام المطالب المتكررة والملحة لبرمجة مشاريع تعيد الاعتبار للطرقات بحيهم وتنهي معاناتهم مع الواقع المرير الذي يتجرعونه.
كما ندد المعنيون بغياب الإنارة العمومية التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على أرواحهم وعائقا في تنقلاتهم خلال الفترة المسائية، التي تزداد فيها حوادث السرقة والمرور، مؤكدين أن غيابها جعلهم يعيشون في عزلة وخوف دائمين، ومستنكرين بذلك ما وصفوه بسياسة التهميش والإقصاء المنتهجة ضدهم، أين يعيشون واقعا كارثيا وسط غياب أدنى الضروريات.
وفي ذات الصدد، أشار سكان سيدي سالم إلى الوضعية البيئية التي تهددهم بسبب الانتشار الرهيب للنفايات التي أصبحت كابوسا مؤرقا، بسبب تكدس القمامة في كل مكان خاصة بالأماكن الخلفية للعمارات ما حول الشوارع والأحياء السكنية إلى مفرغات عمومية، خاصة في ظل الانتشار الكبير للأمراض والأوبئة، ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة المزعجة وانتشار الجرذان والكلاب الضالة التي اتخذت من القمامة ملجأ لها، منددين بلامبالاة و صمت المسؤولين اتجاه الوضعية التي يمرون بها، ومطالبين الجهات الوصية التدخل من أجل رفع القمامة بشكل دوري مع تدعيم الحي بالحاويات.