أقدم صبيحة يوم أمس الثلاثاء، سكان قرية بوياغيل ببلدية تمالوس غربي ولاية سكيكدة، على غلق مقر الدائرة بالسلاسل والأقفال الحديدية، إحتجاجاً منهم على الوضع الكارثي والمأساوي الذي وصلت إليه حالة قريتهم، في ظل إقصائها من المشاريع المتعلقة بالتنمية و التي تفتقر لها القرية، كما طالبوا بحصص من السكن الريفي لأبناء المنطقة الذين يعيشون في أوضاع أقل ما يقال عنها أنها غير أدمية
المحتجون الذين اجتمعوا في الساعات الأولى من صباح نهار امس، أمام مبنى مقر الدائرة مانعين العمال من دخول المبنى والإلتحاق بعملهم، رفعوا شعارات عديدة تندد بالتهميش والمعاناة الكبيرة، وكان من بين المطالب التي رفعها المحتجون هو المطالبة بإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات الفرعية والطريق الرئيسي الذي يربط بلديتي تمالوس و بين الوديان والمار بقرية بوياغيل، هذه الشبكة من الطرقات والتي لم تمسها الصيانة وإعادة التأهيل منذ اكثر من عقدين من الزمن تقريباً، حتى تحولت مؤخراً إلى أشبه بالمسالك الغابية.
من جهة أخرى طالب المحتجون بتعميم شبكتي الصرف الصحي والكهرباء الريفية على جميع البيوت، وفي هذا الصدد قال المحتجون “للصريح” انه لا تزال الكثير من بيوت المواطنين في قرية بوياغيل غير معنية بالربط ولم تصلها بعد شبكتي الكهرباء الريفية والصرف الصحي، ولا يزال المواطن بقريتهم يستعملون الحفر ليجعلوا منها مصباً لمياه الصرف الصحي، كما أنهم استعانوا بكوامل تمتد لعشرات الأمطار والمحركات التي تشتغل بالبنزين لإنارة بيوتهم بحسب المحتجين ما يشكل خطرا حقيقيا على الأسر و يثقل كاهلها ماليا.
وبالرغم من الشكاوي والمراسلات التي وجهها ساكنو القرية للسلطات المحلية لدائرة تمالوس، والاحتجاجات والوقفات الاحتجاجية أمام مقري الدائرة والبلدية، لا تزال قرية بوياغيل تغرق في جملة من المشاكل، وسكانها يعيشون الحياة القاسية البدائية ، في انتظار أن تستجيب السلطات لانشغالاتهم.
عمار زڨاري