فريال ماضي
يشتكي سكان بلدية وادي فراغة بولاية قالمة، من عدة مشاكل جعلت هذه المنطقة مترامية الأطراف، تعاني مختلف مظاهر التخلف و العزلة اصطفت جميعها لتنغّص عليهم حياتهم اليومية بسبب الانعدام التام للمرافق الضرورية،.
حيث عبر المعنيون في اتصال لهم بـ “الصريح” عن حجم معاناتهم جراء الوضع الكارثي الذي لم تلتفت إليه السلطات المحلية في ظل المعاناة التي يتكبّدونها يوميا والتي أصبحت تؤرقهم يوما بعد يوم، و تعرف المنطقة نقصا في وسائل النقل بالإضافة إلى غياب المرافق الترفيهية والصحية، ناهيك عن اهتراء شبكة الطرق وما تشكّله هذه الأخيرة، من معاناة بحلول موسم المطر.
ويعاني سكان المنطقة من نقص كبير في وسائل النقل الخاص والعمومي، الأمر الذي يجعلهم يعانون في التنقل من وإلى وسط المدينة، خصوصا أيام العمل وأيام الدراسة، أين يعاني تلاميذ الثانوية من ذات المشكل، و ينتظر البعض منهم طويلا ليظفروا بمكان بحافلة النقل المدرسي، في حين يضطر البعض الآخر إلى الانتظار طويلا للتنقل للثانوية عن طريق حافلات النقل الخاص بسبب النقص الرهيب في الحافلات المدرسية.
كما يعتبر نقص المرافق الضرورية من أهم ما يشتكي منه سكان منطقة وادي فراغة، خصوصا المرافق الصحية، حيث يتوفر مستوصف صغير جدا بالمنطقة يغيب طبيبه وممرضيه في أغلب الأوقات حسب ما صرح به سكان المنطقة ل” الصريح” بالإضافة إلى غياب الإنارة العمومية وازدراء الطريق المؤدي للمنطقة، الأمر الذي يجعل سببا في امتناع سائقي سيارات الأجرة من نقل المواطنين إلى ديارهم، ناهيك عن غياب المشاريع التنموية.
سكان المنطقة خاصة المتضررين من النقائص المذكورة طالبوا في عدة شكاوى من المسؤول الأول التدخل العاجل للتقليص من حجم معاناتهم من خلال بعث مشاريع تنموية بالمنطقة، وتوفير المرافق الضرورية للحياة على غرار عيادة متعددة الخدمات، أو مركز صحي، ودعوا أيضا المسؤولين المحليين إلى تعبيد الطرقات المؤدية إلى ديارهم وترميمها تفاديا لإنزلاقات التربة سيما في موسم الشتاء أين يعيشون يوميات قاتلة عنوانها قسوة الطبيعة وتغييب السلطات.