وردة قانة
عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية ضد الأشخاص والأموال، وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجناية الاختطاف المرتكبة عن طريق الاستدراج من قبل أكثر من شخص وجنحة التنكيل بالجثة، وجناية المشاركة في الاختطاف المرتكبة عن طريق الاستدراج وجنحة عدم التبليغ عن جناية وجنحة السرقة، المتورط فيها كل من “ط.ف” و”د.ش” و”س.ف” و”ب.ح”، التي راح “م.ح”، حيث التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة المؤبد، فيما سلطت هيئة المحكمة عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، فيما تأجلت محاكمة باقي المتهمين الفارين الحاملين للجنسية المغربية.
يعود ملف القضية إلى تاريخ 10 جانفي 2021 على الساعة 12.30، أين تلقت مصالح الدرك الوطني بسرايدي مكالمة هاتفية من طرف المدعو “ع.ك.ر” أحد سكان بلدية سرايدي، للتبليغ على عثوره بمنطقة واد ميزاب بمحاذاة الطريق الولائي رقم 16 على بعد حوالي 20 متر بداخل الغابة على جثة تلتهمها ألسنة النيران.
أين تنقل أعوان الدرك الوطني على الفور مرفوقين بخلية الشرطة التقنية ومصالح الحماية المدنية، فتمت معاينة جثة متفحمة وسط ألسنة النار، وبمعاينتها تبين أنها من جنس ذكر وأن ملامحها تفحمت كليا وأنها كانت مكبلة على مستوى الرقبة واليد اليسرى.
وبتمشيط المكان تم العثور على قطعة حبل بلاستيكي وآثار عجلات سيارة كانت على مستوى الطريق، وبعدها تم نقل الجثة من طرف مصالح الحماية المدنية إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بعنابة.
وبمباشرة التحريات الأولية بسماع أحد الشهود وتعلق الأمر بالمدعو “ث.م” الساكن ببلدية سرايدي الذي صرح أنه بنفس اليوم حوالي الساعة 11.30 إلى 12.30 صباح شاهد سيارة من نوع “هيونداي ايديس 10” حجم عائلي وبها 03 أشخاص ذكور وامرأة ترتدي نقاب رمادي وبرفقتهم طفلة صغيرة عمرها حوالي العامين، كما أنه شاهد بينهم حقيبة زرقاء اللون.
كما صرح بعض الشهود وتعلق الأمر بكل من “ض.ص” و”خ.س” اللذين صرحا أنهما بنفس التاريخ ولما كانا متوجهين من بلدية سرايدي إلى مكان عملهما حوالي الساعة 11.15 التقيا في طريقهما سيارة نوع هيونداي 10 | وأنهما شاهدا شخص يلعب مع طفلة صغيرة وشخص وامرأة على متن السيارة إلا أنهما لم يعيراهما أي اهتمام، وبمواصلة التحقيقات تم الوصول إلى هوية الضحية الأربعيني المدعو “م.ح” صاحب الجنسية المغربية.