محكمة الجنايات أدانة “البوص” و”بابي” وشركائهم بعقوبة 18 سنة سجنا نافذا
وردة قانة
عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة يوم الأربعاء الماضي، جناية القيام بطريقة غير شرعية بحيازة ونقل وتخزين المخدرات وعرض ووضع للبيع المخدرات كيف معالج في إطار جماعة إجرامية منظمة، والمتورط فيها كل من “ك.ب” المكني البوص ، “ن.ف” المكني “بابي”، “س.ي” و”ع.و.م”، وذلك على إثر الإطاحة بالشبكة وحجز 20 كلغ من المخدرات قادمة من الحدود المغربية و20 مليون سنتيم عن طريق عنصر مسرب.
حيث التمست النيابة العامة تسليط عقوبة المؤبد في حق المتهمين، فيما أدانت المحكمة المتهمين بتسليط عقوبة 18 سنة سجنا نافذا في حق جميع المتورطين.
تعود وقائع القضية إلى معلومات وردت إلى المصلحة الجهوية لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات بالشرق بعنابة، مفادها وجود نشاط لشبكة مختصة في الاتجار بالمخدرات، عبر إقليم ولاية عنابة متخذة من مدينة الحجار مركزا خلفيا لنشاطها الإجرامي، ليتم وضع خطة محكمة، حيث تمكن عنصر الشرطة القضائية المتسرب بالتوغل واختراق المجموعة.
أين قام يربط علاقة وهمية مع أحد عناصرها المسمى “س.و” وأوهمه أنه من تجار المخدرات بمدينة عنابة، أين عرض عليه الأخير إبرام صفقة مخدرات لإعادة بيعها وتجنيده كعنصر جديد في نشاط إبرام صفقات المخدرات بالولايات الشرقية، كما ضرب له موعد لإتمام الصفقة بتاريخ 12 نوفمبر 2020 على مستوى محطة وقود بمخرج مدينة الحجار بالطريق الوطني رقم 16.
وضرب المسمى “س.و” للعنصر المتسرب موعدا بمحطة وقود، وعلى الساعة السادسة مساء تقدمت سيارة نوع مرسيدس سوداء اللون، كان يقودها المسمى قاسي محمد الأمين برفقته ثلاث أشخاص ونزلوا منها.
وبعد تقدم العنصر المتسرب منهم، طلب منه إظهار المبلغ المالي، فرفض بحجة وجوب التأكد من المخدرات، وبعد أخذ ورد وافق المدعو”BOSS” ، أين قام الأخير بالاتصال بشريكه طالبا منه الالتحاق بمكان إبرام الصفقة.
وفي حدود الساعة السادسة والنصف تم معاينة وصول سيارة نوع “باسات” رمادية اللون على متنها شخص واحد، وبعد ركنها بمحطة الوقود اتجه العنصر المتسرب وعنصر الحماية والمدعو BOSS وقاموا بإخراج كمية من المخدرات من السيارة وبعد معاينتها من قبل العنصر المتسرب أعطى الإشارة لباقي عناصر الأمن.
أين تم مداهمة المكان وتوقيف المشتبه فيهم كل من “س.و”، “ق.م.أ” المكنى “بابيش”، “س.ع.و”، “ك.ب” ” و”ن.ف” المكني أنه تم التوصل إلى أن الممول الرئيسي للمخدرات هو المسمى “ك.ب” ، يقوم بجلب المخدرات من الحدود الغربية، ويتكفل المسمي “ن.ف” المكنى “بابي ” بنقلها وهذا بالتنسيق مع المسمى “م” من مدينة طولقة ببسكرة إلى مدينة عنابة.
أما المسمى “ق.م.أ” فلعب دور البحث عن الزبائن من مدينة عنابة وهو العنصر المتسرب وهذا بالتنسيق مع “ن.ف”، وتم إبرام الصفقة عن طريق المسمى “س.ي.و” الذي عمل كوسيط في إيجاد الزبائن والتنسيق بعد ربط علاقة مع الزبائن في شهر نوفمبر وتحديد المكان، الزمان، الكمية والثمن وإبرام الصفقة.
إضافة إلى تبادل عينة المخدرات عن طريق تطبيق “الواتساب”، بين كل من “ن.ف” و”ق.م.أ” و”س.ي.و”، أما المسمى “م.ع.ه” فقام بمرافقة “ك.ب” من مدينة باتنة إلى مدينة عناية كعناصر حماية والمراقبة لإبرام صفقة المخدرات.
ولدى تفتيش السيارة تم العثور على كمية من المخدرات قدرت 20 كغ ومبلغ مالي يقدر ب 20 مليون سنتيم، كما عثر بالسيارتين على سبع هواتف نقالة ذكية.