زكرياء أوديني
اشتد النزاع بين مقاولة “برابري إميو” وشركة صينية مختلطة بأسهم تتوزع بين 49 و51 %، وإلى ذلك فقد استدعت هذه الأخيرة بعضا من عمالها ودفعتهم إلى الشارع في محاولة للاحتجاج والضغط، متهمتا المقاول الجزائري بمحاولة التملص بتسديد مستحقاتها المقدرة بأكثر من 40 مليار سنتيم.
وفي إطار متبعتها لهذا الملف تقربت “الصريح” من المتحدث باسم مقاولة برابري، حيث أكد ساعد برابري أن إدعاءات الشركة الصينية هي باطلة ولا أساس لها من الصحة على أرض الواقع، وبما أن العقد شريعة المتعاقدين، يؤكد برابري أن لا وثيقة بين الطرفين، تؤكد أن المقاولة مدانة بهذا المبلغ الضخم المقدر بأكثر من 40 مليار سنتيم، واصفا ما أقدمت عليه الشركة الصينية بمحاولة للنصب والاحتيال والابتزاز، مؤكدا في السياق أن العمارة محل النزاع وقع محضر تسليمها منذ سنتين، وبالتالي فالزج بالعمال الصينيين إلى الشارع هو مجرد خدعة، علما أن القضية -حسبه- بين ايدي العدالة الجزائرية بعد أن تمت متابعة الشركة الصينية بمحاولة الاعتداء والنصب والاحتيال، والابتزاز، ويفترض أن هذا النزاع بعد أن وصل إلى العدالة لا يوجد من تفسير لإقبال الصنين على غلق الطريق العام واستعمال عمال أبرياء كمتاريس، إلا محاولة لتشويه سمعة مؤسسة شركة “برابري إيمو”، التي لها الثقة الكاملة في العدالة الجزائرية، وهي وحدها التي يخول لها القانون الفصل بين المتخاصمين في إطار قوانين الدولة الجزائرية، وإن كان للشركة الصينية الأدلة والبراهين على الاتهامات وما تدعيه فما عليها إلا اللجوء للقضاء .
ومن جهتها حاولت “الصريح” الاتصال بممثل الشركة الصينية، غير أن هذا الأخير ضل يتماطل ويتهرب من الرد على أسئلة “الصريح”.