لمين موساوي
كشف رئيس بلدية عنابة يوسف شوشان في لقاء له مع “الصريح” أن مصالحه بصدد التحضير لمشروع اقتناء 100 كشك و50 مرحاض، سيتم وضعها في الأماكن الضرورية والتي بها حركية من قبل المواطنين، سيتم توزيعها حسب دفتر الشروط والمزايدة كما ستخصص 30 بالمئة من هذا المشروع لذوي الهمم والإعاقة.
“12 مليارا مخصصة لتهيئة البولدروم وملعب التنس وعدة فضاءات”
كما خصصت مصالح بلدية عنابة مبلغ 12 مليارا لمشروع “البولودروم” والذي تم تقسيمه على عمليتين، العملية الأولى تخص ملاعب الكرة الحديدية وتهيئة ملعب لكرة القدم، إلا أن الهيئة التنفيذية قررت عدم دمج ملعب كرة قدم مع ملاعب كرة اليد، لذلك قررت مصالح البلدية في الشطر الثاني من العملية توسعة “البولودروم” إلى 3 ملاعب أخرى، كذلك ملعب التنس الذي تم تدشينه في رمضان، فيما لاتزال الأشغال بالعملية الثانية في محيط الملعب –حسب شوشان-.
كما قامت ذات المصالح بعملية أخرى على مستوى سيدي حرب، أين خصصت البلدية مبلغا ماليا معتبرا لتزفيت المنطقة، وستنتهي العملية خلال هذا الأسبوع، إلى جانب ذلك تقوم المصالح المكلفة بتهيئة الأحياء بعملية أخرى على مستوى الفخارين –يقول المير-والتي وصلت نسبة الأشغال بها 90 بالمئة، إلى جانب عملية أخرى على مستوى ما قبل الميناء، كذلك نسبة الأشغال بها قاربت 95 بالمئة، كذلك عملية التهيئة على مستوى ملعب 19 جوان بها، العملية متمثلة حسب رئيس البلدية بغرس النخيل، أين سيتم وضع 280 نخلة بمدخل الملعب وفي الطريق الوطني 44 –استنادا لذات المسؤول-
كما تم تخصيص مبلغ مالي للتهيئة العمرانية يستهدف 17 مساحة خضراء ووضع الأضواء الثلاثية الذاتية، وهو المشروع الكبير الذي تم تخصيص له 16 مليار سنتيم كمرحلة أولى – حسب المير- فيما ستكتمل الأشغال بميزانية 40 مليار سنتيم، بعدما تستكمل الأشغال في كل من حي ديدوش مراد و440 مسكنا وحي الصفصاف، و350 مسكنا المدرجين في برنامج التهيئة –حسب شوشان-.
“ايبيك عنابة ستتدعم بشاحنات وعتاد عمل لائق”
فيما يخص شركة “إيبيك عنابة”، قال شوشان إنه سيتم تدعيم المؤسسة بشاحنتين كبيرتين ستستفيد منها الحضيرة للتدعيم في رفع النفايات، كذلك ستستفيد المؤسسة من حاويات بلاستيكية وحديدية، في ظل تواجد أغلبية الحاويات على مستوى بلدية عنابة في حالة لا يرثى لها، وأشار ذات المسؤول إلى أن مصالح بلدية عنابة تقوم بجمع النفايات بنسبة 25 إلى 30 بالمئة وبطرق بدائية، ساهمت في عرقلة العملية التي تم التخطيط لها منذ بداية عهدته -حسب ما صرح به يوسف شوشان-.
“معدل الاستهلاك بميزانية البلدية وصل إلى 55 بالمئة”
قال رئيس بلدية عنابة أن المشاريع المسجلة والتي فاقت 60 مشروعا أنجزت، كما لا تزال أخرى قيد الإنجاز تكون قد استهلكت 55 بالمئة من ميزانية البلدية.
من جهة أخرى، تعكف مصالح البلدية –حسب المير- على الانطلاق في مشاريع أخرى من بينها مشروع ربط طريق عين عشير بسيدي عيسى بأعمدة إنارة الطاقة الشمسية، والتي يصل عددها حسب “المير” 140 عمودا، لتعود الإنارة إلى هذه الطريق التي كثيرا ما اشتكى مستعملوها من الظلام الدامس، -وأضاف شوشان، بأن مدخل 19 ماي هو الأخر سيستفيد من مشروع أعمدة إنارة من نفس النوع.
أما فيما يخص الطرقات، فستشهد بلدية عنابة إنجاز طريق يربط بين حي الريم والطريق 44 وهو المشروع الذي من شأنه أن يرفع الازدحام المروري والاختناق الذي تعرفه المنطقة، إلى جانب تهيئة الطريق الذي يربط حي سيدي عاشور بحي 5 جويلية والذي يعرف اهتراء كبيرا بسبب الأشغال القائمة بالمنطقة.
كما أشار الأخير إلى التهيئة في السهل الغربي، وبالأخص الطريق المؤدي إلى محور الدواران بـ8 مارس، فإن المنطقة سيخصص لها مشروع إعادة تهيئة وصفه يوسف شوشان بالكبير جدا، والذي سينطلق حسبه عن قريب وذلك بالتنسيق مع مديرية الري، بمسافة 107 كلم شق الطريق 54 بأنابيب للمياه القذرة، و63 كلم في شق الطريق من أجل المياه الصالحة للشرب، كما سيتم هذا المشروع على دفعات نظرا لطول مسافته، وتفاديا لجعل الطريق ورشة للأشغال في ظل استغلالها بصفة كبيرة من قبل أصحاب السيارات من داخل وخارج ولاية عنابة.
“شاطئ سيبوس غير مسموح للسباحة”
أما فيما يخص شاطئ سيبوس فقال “المير” إنه شاطئ غير مسموح، إلا أن مصالح البلدية تعمل على تنظيفه حتى يستغله سكان المنطقة كفضاء للاستجمام نظرا لنقص المرافق بالمنطقة، وفي السياق قال ذات المتحدث إن حي سيبوس لم يستفد من أي برامج تنموية منذ السنوات السابقة، الأمر الذي اعتبره الأخير إجحافا في حق سكان المنطقة، كما وعد بوضع مشروع تنموي كبير بالحي معتبرا إياه أولى أولوياته خلال السنة الاجتماعية القادمة.
أما فيما يخص العمليات الكبرى الخاصة بالتنمية في الأحياء، فقد استفاد حي واد فرشة وحي الصفصاف وبيشا يوسف مقابل محور دوران الجسر الأبيض إلى غاية محور الدوران المقابل للمستشفى الجامعي ابن رشد بمشاريع تزفيت وتهيئة، وهي أحياء التي تعرف نقائص بالجملة، فيما يخص التهيئة، إلى جانب عمليات التزفيت التي مست حي المقاومة و45 مسكن بواد فرشة وخلف المسجد القرطبي والتي ستنطلق بهم الأشغال في القريب العاجل.
“قرار تعديل مخطط السير في سانكلو جاء بعد دراسة معمقة من قبل اللجنة المكلفة”
قال يوسف شوشان إن المخطط الأزرق تمت دراسته من قبل لجنة المرور البلدية وهي المخول لها وضع مخططات السير ببلدية عنابة وبعد اتخاذ قرار من قبل اللجنة التي تضم مصالح الأمن والدرك ومكلفين بالطرقات ببلدية عنابة ومديرية النقل، أين تم وضع طريق “سانكلو” الرئيسية لتصبح ذات جهة واحدة بهدف امتصاص الازدحام المروري، كما تم الترخيص لفتح “باركينغ” بالمنطقة لمنع الازدحام خاصة في أيام العطلة.
يذكر أن العنابيين المتوافدين على الشريط الساحلي تفاجؤوا قبل أسابيع بتغيير مخطط السير بعد وضع لوحات توقف بعدة أزقة على مستوى شارع بن بولعيد، الأمر الذي تسبب في ازدحام مروري خاصة في أيام العطلة الاسبوعية، والذي دام لساعات متواصلة، ليتحول بذلك طريق الشريط الساحلي إلى طابور من السيارات، خاصة مع توافد أصحاب المركبات من ولايات أخرى قصد الاستجمام بشواطئ الولاية وقصد المناطق الخلابة بجبال سرايدي.
“تعديل أجور عمال الديوان البلدي الرياضي أمر لا رجعة فيه”
أما فيما يتعلق بالديوان البلدي الرياضي فقال يوسف شوشان أن أولوية مصالحه هي المحافظة على 35 منصب عمل، كما تم اتخاذ قرار بتعديل أجورهم ومراجعتها، ورجح شوشان سبب الحالة المزرية التي يعرفها الديوان إلى سوء التسيير، كما أشار الأخير إلى أن عتاد البلدية المستغل من قبل الديوان سواء المخصص للأشغال أو الكراء تعود عوائده إلى خزينة الديوان الرياضي وهو ما يخالف القانون حسبه، مؤكدا في السياق أنه سيعمل جاهدا على تحصيل كل ما يتعلق بممتلكات البلدية سواء فيما يتعلق بالمنشأة أو العتاد بالحضائر، وعوائد إستغلالها.
للإشارة، فأن المنشآت الرياضية البلدية أو الملاعب الجوارية بحاجة لغلاف مالي من أجل الصيانة والتجهيز خاصة مع اقتراب فعاليات “الشأن” للبطولة الافريقية لكرة القدم للاعبين المحليين وكذا إعادة فتح المنشآت الرياضية واستقطابها للرياضيين وهذا بعد رفع القيود الصحية هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن مستخدمي الديوان يتقاضون أجورهم من الديوان ويسددون النفقات المتعلقة بصندوق الضمان الاجتماعي والضرائب وهو مطلبهم الذي قوبل بالرفض من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة.
كما أن الديوان يقوم بتسيير 17 منشأة رياضية في مختلف الرياضات والتي ينشط بها أزيد من 50 ناديا ولكل نادي العديد من الفروع بعدد إجمالي للرياضيين حوالي 19500 بالإضافة إلى المنشآت البلدية، كما يقوم بتسيير 26 ملعب جواري بالبلدية وذلك بمجموع عمال يبلغ عددهم 117 عاملا، 38 موظفا تسدد أجورهم على مستوى الديوان و79 موظفا تسدد أجورهم على مستوى البلدية والذين تم تحويلهم لمصالح الديوان بالإضافة إلى عمال الصيانة والحراسة والتنظيف.
أما بالنسبة لمداخيله فهي ترتكز على حقوق استغلال المنشآت من طرف النوادي ورياضات الترفيه وكراء بعض المقرات لفائدة الجمعيات الرياضية وبعض المحلات.
إلا أن هذ الأخيرة وكذا النوادي رفضت تسديد حقوق الاستغلال بالرغم من حصولها على إعانات مالية من بعض الرياضيين والرياضات القتالية واكاديميات كرة القدم ما جعل الديون تزيد عن 2904796100 دج إلى غاية نهاية السنة الفارطة.
وهو ما يفسر الفرق بين المداخيل والنفقات كمصاريف أجور العمال وصيانة المنشآت وهو ما دفع بالديوان إلى العيش في أزمة مالية ذلك راجع إلى نقص الإعانات المالية التي كانت تغطي العجز المالي والأكثر من أنه خلال السنوات الأخيرة حالة الغلق للمنشآت الرياضية بسبب وباء كورونا.
“قدمنا لجمعية الدلافين حلول.. ولم تختر حلا واحدا “
أكد يوسف شوشان، رئيس المجلس الشعبي البلدي لعاصمة ولاية عنابة أن قرار إلغاء ترخيص واستفادة جمعية دلافين هيبون للتكفل بمرضى التوحد لا رجع فيه، وكشف أيضا أن المقر سيتم تحويله إلى مركز للبريد على أن توضع أسس مشروعه في القريب العاجل.
وأشار “مير” عنابة إلى أنه تواصل مع رئيسة الجمعية للبحث عن حلول ترمي لحفظ ماء وجههم، أين أقترح الأخير تسديد ربع مصاريف تكلفة كراء مقر جديد، لاستمرار نشاطهم خلال فترة عهدته، وهو ما رفضه الأخيرة رفضا قاطعا، كما كشف شوشان أن والي عنابة اقترح توفير مقر لأطفال التوحد على أن تنشط فيه الجمعية وهو ما رفضته الجمعية أيضا.
من جهة أخرى، وفي حديثه حول مشروع مركز بريدي جديد بالسهل الغربي أشار الأخير إلى الضغط الذي تشهده المكاتب البريدية الموجودة على مستوى المنطقة، بسبب الكثافة السكنية العالية، الأمر الذي يتسبب في تعطل مصالح المواطنين، وبالتالي توجب على مصالحه حسبه اختيار موقع جمعية دلافين هيبون للتكفل بمرضى التوحد لوضع أسس المشروع.
للإشارة، أكد شوشان أن قرار استرجاع منشآت وممتلكات البلدية لا يخصه وحده، مؤكدا على أن أعضاء المجلس الشعبي البلدي شاركوا في هذا القرار بعدما تمت المصادقة عليه خلال الدورة العادية .