المطلوب الجدية في إنتاج المشاريع

يكتبه : خميسي غانم

ما يقع في مشروع إعادة تهيئة الطريق الرئيسي في السهل الغربي بعنابة شيء لا يصدق، فلحد الساعة يجهل الجهة التي فتحت الأشغال على مستوى هذا المسلك الهام والمستعمل من طرف سكان أغلبية الجهة الغربية، ورغم ذلك قام صاحب المشروع ببعث أشغال ترنحت طيلة 6 أشهر أو أكثر.

والغريب أنها تحولت إلى موقف للسيارات وسط الطريق العام مع تشويه المحيط الحضري رغم أن بعض المختصين أكدوا لنا بأنه لو توفرت الجدية اللازمة لأنجزت هذه الأشغال في مدة لا تتجاوز في أحسن الحالات الشهر الواحد.

وحسب مصدرنا، فإن الأمر توقف منتظرا موافقة مديرية الري، مما يجعل السؤال يطرح نفسه: هل موافقة مديرية الري كانت تتطلب كل هذه المدة؟ في الوقت أن وثيقة الموافقة يفترض أنها تتم في جلسة واحدة تجمع مختلف المعنيين، وقد لا تتطلب أياما قليلة في أحسن الأحوال.

وفي اعتقادي فإن إطلاق أي مشروع يتطلب من القائمين عليه استيفاء كل الشروط التي تجعله ينفذ دون عوائق، كما يتطلب انجاز المشاريع ضمان حمايتها ووقايتها من مختلف العوامل التي تؤثر عليها، فما جدوى مثلا إعادة تعبيد الطريق الرابط بين محور الدوران من المستشفى الجامعي ومستشفى الإخوة كاييل في الجسر الأبيض، دون فتح قنوات تصريف المياه على مستوى المنحدرات على غرار منحدر طريق سرايدي والنقطة المقابلة لمدرسة “اليزا” ذكور، والتي تسببت في إلحاق أضرار بليغة بالطريق بعد فترة وجيزة من انجازه وحولته إلى مجموعة من الحفر والبرك المائية.

فمن المسؤول عن إهدار المال العام وأموال الخزينة التي تمول من جيوب المواطنين ولا أريد في الحقيقة أن أتكلم عن أغطية البالوعات غير المطابقة للمقاييس كحالة الطريق الجديد المتفرع عن الطريق الوطني رقم 44 نحو حي الريم، فغطاء إحدى بالوعاته لم يصمد لأيام معدودات بعد أن ابتلعته الأرض ليؤكد هشاشة المادة المستعملة، وعدم مراعاة المقاييس والمواطن هنا لا يطالب بمشاريع فقط بل يطالب بالجدية في تنفيذها أيضا.

مقالات ذات صلة

تحيا الجزائر

sarih_auteur

الأفلان يفقد مناضلا فذا بعنابة

sarih_auteur

رمضان لا يعني التهافت

sarih_auteur