استعجل قاطنو السكنات الفوضوية بحي أول ماي المعروف بـ ”التيسيا” التابع إداريا لبلدية البوني ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة لإنهاء معاناة سنوات من العيش داخل سكنات تغيب فيها أدنى ضروريات الحياة.
وناشد المعنيون خلال حديثهم مع “الصريح” السلطات المحلية وعلى رأسهم المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية انتشالهم من المعاناة التي يتخبطون فيها عبر تخصيص حصة سكنية لهم في إطار برنامج القضاء على السكن الهش خاصة وأن 7 فقط من إجمالي 300 عائلة استفادوا مؤخرا من سكنات بصيغة الاجتماعي العمومي الايجاري ضمن حصة 1426 سكنا التي أعلن عنها خلال جوان للسنة الماضية والأغلبية لم تستفد وهو ما جعلهم يطالبون بتخصيص حصة تكفيهم، مشيرين إلى أن اللجان المعنية قامت بإحصائهم خلال سنة 2019 في انتظار ترحيلهم إلى سكنات لائقة تتوفر على كافة ضروريات العيش التي تحفظ كرامتهم، معبرين عن حجم المعاناة التي يتخبطون فيها في ظل أزمة السكن الخانقة والظروف الاجتماعية القاهرة التي يمرون بها، معربين عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية المزرية التي يعيشونها جراء المخاطر التي تلاحقهم منذ سنوات لم تشفع لهم للحصول على سكن لائق يحفظ كرامتهم، في انتظار التفاتة بسيطة من الجهات المعنية لانتشالهم من الأوضاع المأساوية التي يمرون بها، مضيفين أنه لم يعد بوسعهم تحمل العيش داخل بيوت هشة لا تليق للعيش الكريم، بسبب افتقارها لأدنى شروط الحياة الكريمة من ماء وكهرباء وغاز وغيرها من الضروريات، مطالبين أن تقف الجهات الوصية على أوضاعهم وتأخذ انشغالهم ومطلبهم الوحيد في الترحيل في أقرب الآجال، وكان المعنيون قد نظموا وقفات احتجاجية عديد المرات لنقل مطلبهم في هذا الشأن.
أميرة سكيكدي