قاطنو حي السد ..نصف قرن من المعاناة

 

 

يعاني قاطنو حي السد بقرية عين أعلام التابعة لبلدي الذرعان في ولاية الطارف ويلات التهميش والحقرة، أين كشف ممثل السكان في اتصاله ب”الصريح” عن حجم معاناتهم التي دامت حوالي نصف القرن رغم أن الحي لا يبعد إلا بحوالي  أربعة كيلومترات عن مقر بلدية الذرعان مؤكدا أنهم ناشدوا المسئولين اللذين تعاقبوا على مجالس البلدية دون  أن يحركوا ساكنا، وهذا  منذ سنة 1983 .

وناشد السكان والي الولاية لتخليصهم من هذه المعاناة على رأسها انعدام التهيئة الحضرية وفي مقدمتها قنوات الصرف الصحي التي هي عبارة عن خنادق حفرت بصفة فردية لكل مسكن و إهتراء الطرقات الداخلية  التي لم تخضع لأية عملية  تهيئة، وما زالت عبارة أتربة وحفر لا تصلح للسير شتاء أو صيفا بسبب الغبار المتطاير طيلة فصل الصيف الذي يسبب أمراض الحساسية والربو ،ناهيك عن غياب الإنارة العمومية التي حولت الحي إلي ظلام دامس حرم المواطنين من التنقل ليلا خوفا من الاعتداءات والسرقات وكذا وجود الكلاب الضالة التي تتجول ليلا بين أرجاء الحي، وأضاف السكان أن الحي السكني يعد من أقدم الأحياء ببلدية الذرعان   ويعود أعماره إلى ما  قبل التنظيم الإقليمي لسنة  1984، الذي أنشأ  ولاية  الطارف و 

يفوق حاليا عدد سكانه 300 عائلة، غيرأن معاناتهم في تزايد مستمر خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة والتسريبات الحاصلة للمياه القذرة وتخوف السكان من اختلاطها مع مياه الشرب إضافة إلي انتشار الحشرات التي تجتمع حول الخنادق الخاصة بالصرف الصحي المنتشرة وسط الحي .

وفي  اتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الذرعان عصام حاج سعيد وردا على انشغالات سكان الحي أكد بأن مصالحه و ضعت انشغالات هذا الحي من بين الأولويات   وقد تم إنجاز بطاقة تقنية لعمليات التهيئة، والتي ستكلف  تسعة مليار سنتيم، وقد تم إيداعها لدى مصالح مديرية البرمجة بالولاية، مضيفا بأن هذا الحي هو الأكثر تضررا  بالولاية ولمدة قاربت النصف قرن أين لم يتم تسجيل أي برنامج تهيئة وفي ينتظر الموافقة على مشروع عملية التهيئة التي من شأنه يرفع الغبن والمعاناة عن سكان هذا الحي،

ام دوادي الفهد

مقالات ذات صلة

شبكة مخدرات خطيرة في قبضة أمن العاصمة

sarih_auteur

تفكيك عصابة خطيرة تستهدف سائقي “يسير” بوهران تحت التهديد بالسلاح

sarih_auteur

حجز قرابة 11 قنطار من الدجاج غير صالح للإستهلاك ببجاية

sarih_auteur