وردة قانة
أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة، المسمى “ج.م.ع” لارتكابه جناية الاغتصاب التي كانت ضحيتها “ن.م” التي تعاني من إعاقة حركية بنسبة 100% ومصابة بالتوحد، حيث قدمت شقيقتها “ث.ن” شهادات طبية تثبت عجزها، فيما أكد المتهم عدم علمه بإصابة الضحية بالتوحد وأنه كان في علاقة عادية معها، أين سلطت هيئة المحكمة عليه 5 سنوات سجنا نافذابالسجن النافذ لـ5سنوات.
يعود ملف القضية إلى تاريخ 13 جانفي 2022، إثر تقرب المسماة “ن.ن” من مصالح الأمن رفقة شقيقتها “ن.م”، حيث قدمت شكوى ضد المسمى “ج.م.ع” تفيد بقيامه بالاعتداء على شقيقتها “ن.م” مع تقديم بطاقة معاق حركي بنسبة 100% خاصة بالضحية وشهادة طبية تؤكد أنها تعاني من التوحد، حيث قدمت شقيقتها “ن.ن” شهادة من طبيبة مختصة تفيد بتعرض أختهما “ن.م” لاعتداء جنسي من قبل أحد الجيران المسمى “ج.م”، وعند سماع المسماة “ن.ن” كون شقيقتها الضحية “ن.م” مصابة بالتوحد وفقا لشهادة الطبيبة المختصة في الأمراض العقلية، صرحت أنه منذ حوالي سنة قام المشتبه فيه بعدة محاولات من أجل التقرب منها إلا أنه في أحد الأيام قام باقتيادها إلى منزله دون موافقتها، ولكونها كانت تخاف منه وتتلقى منه تهديدات، لم تستطع إخبار أهلها بالموضوع، مضيفة بأنه كان يقوم بتهديدها بنشر مقاطع فيديو لها عبر الانترنت.
كما صرحت شقيقة الضحية أنه خلال الأسبوع السابق للشكوى قام المشتبه فيه باقتيادها إلى منزله، وبمجرد دخولها قام بإعطائها كاسا من الماء وطلب منها أن تشربه، لتستفيق بعدها وتجد نفسها ملقاة على السرير ومغطاة، كما وجدت شخصين واقفين بالقرب منها، وعند استفسارها منه طلب منها بأن لا تخاف وأن ترتدي ملابسها ولا تخبر أي شخص لأنه لم يحصل شيء، وبعد رجوعها إلى المنزل انتبهت شقيقتها لحالة الذعر التي كانت فيها إلا أنها لم تخبرها بشيء، فيما تحصلت شقيقتها على معلومات من الجيران تفيد بأنها كانت رفقة جارهم “ج.م.ع”، لتقوم بمرافقتها إلى طبيب النساء والتوليد الذي أكد تعرضها لاعتداء جنسي، وبسماع المتهم “ج.م.ع” صرح أنه يعرف الضحية “ن.ن” منذ سنتين كونها تقيم في نفس حيه، مضيفا بأنه كان على علاقة بها نافيا اقتياده لها إلى المنزل باستعمال العنف وتهديدها، مؤكدا عدم معرفته بمرض الضحية.