كارثة بيئية تهدد سكان ضفتي وادي الزناتي بقالمة

نبيل.ب/ فريال ماضي

اشتكى سكان ضفتي واد الزناتي بقالمة من كارثة بيئية تهدد صحتهم وصحة عائلاتهم خاصة مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، أين تنتشر النفايات ومياه الصرف الصحي بشكل يهدد الصحة العامة، الأمر الذي جعل من القاطنين على ضفتي الوادي الذي تم تهيئته وبناء جدار إسمنتي لحماية السكان من الفيضانات يعيشون حالة قلق، خاصة وأن مياه الوادي كانت قد هددت حياة المواطنين خلال فصل الأمطار في سنوات سابقة.

المشروع تحول من نعمة إلى نقمة بسبب ترك مقاولة الانجاز للفراغات بمحاذاة الجدار الأسمنتي ما جعلها مكبا للنفايات المنزلية، حيث طالب المواطنون خاصة منهم القاطنون على ضفتي الوادي، من السلطات إيجاد حل لسد تلك الفراغات ومنع رمي النفايات في المكان ،ناهيك عن الرائحة الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي التي تصب في الوادي بالقرب من منازلهم.

وقال السكان في حديث ل” الصريح” أن النفايات نغصت يومياتهم وزاد من معاناتهم الحشرات التي تغزو منازلهم مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم استعمال المبيدات للقضاء على تلك الحشرات من طرف السلطات المعنية، وفي انتظار تدخل السلطات لتجنيب السكان خطرا صحيا حقيقيا، فإن القاطنين على ضفتي وادي الزناتي ينتظرون حلا واقعيا لهذه الإشكالية.

من جهة أخرى يعاني سكان مشتة الراقوبة التابعة إداريا لبلدية الفجوج بقالمة، من عدة مشاكل نغصت عليهم حياتهم اليومية بسبب الانعدام التام للتهيئة وغياب ضروريات الحياة.

حيث أكد السكان المعنيون في اتصال لهم بـ “الصريح”، أنهم يعيشون وضعية مزرية بسبب غياب المرافق الضرورية لحياتهم، بالإضافة إلى اهتراء الطرقات حيث يصعب عليهم التنقل، وعدم وصول الماء لمنازلهم لأيام متوالية.

وعبر المعنيون عن معاناتهم بسبب النقص المسجل في النقل المدرسي، على الرغم من بعدها، الأمر الذي جعل التلاميذ والأولياء يتجرعون المرارة لسنوات طويلة مع هذه الظروف، وهو ما زاد من غضبهم واستيائهم الشديدين متهمين بذلك السلطات المحلية بممارسة سياسية التهميش والحقرة بحقهم.

كما يشتكي المعنيون من تدهور شبكة الطرقات والمسالك، فهي منطقة ريفية بالدرجة الأولى وبحاجة إلى خطوط توصل بين المشتة والبلدية، بالإضافة إلى غياب الماء وفضاء اللعب والتسلية الخاصة بأطفال وشباب الحي، ما جعل سكان الحي يتساءلون عن سبب التهميش الممارس في حقهم رغم رفعهم العديد من الشكاوى لدى سلطات الولاية المنتخبة والإدارية لتوفير مختلف المرافق العمومية الضرورية التي يحتاجها السكان وتدارك النقائص ومعالجة المشاكل التي يعانون منها.

واستنكر سكان المشتة الغياب الدائم للسلطات المحلية والجهات الوصية على القطاع بولاية قالمة، رغم المراسلات المتكررة المطالبة بالنظر في انشغالاتهم بتوفير ضروريات الحياة التي يحتاجونها، إلى جانب تهيئة المنطقة وتوفير مرافق عمومية ضرورية، وتعبيد الطرقات.

وعليه يناشد سكان مشتة الراقوبة والي الولاية، كمال الدين كربوش، من أجل الخروج إليهم والوقوف ميدانيا على وضعيتهم المزرية بشكل مستعجل، ومحاولة إيجاد حلول فورية للقضاء على النقص والتهميش الذي يعانون منه.

مقالات ذات صلة

شبكة مخدرات خطيرة في قبضة أمن العاصمة

sarih_auteur

تفكيك عصابة خطيرة تستهدف سائقي “يسير” بوهران تحت التهديد بالسلاح

sarih_auteur

حجز قرابة 11 قنطار من الدجاج غير صالح للإستهلاك ببجاية

sarih_auteur