تعيش مختلف الاقامات الجامعية بعنابة وضعية كارثية بفعل عديد النقائص التي يتخبط فيها قطاع الخدمات الجامعية، والتي جعلت الطلبة يعيشون واقعا مريرا، في انتظار التفاتة من المسؤولين لتحسين أوضاعهم واستكمال مسارهم الجامعي في ظروف لائقة.
وعلى اثر ذلك، رفع المكتب الولائي لتجمع الطلبة الأحرار بيانا تحوز “الصريح” على نسخة منه، حول الحالة المزرية التي يعيشها قطاع الخدمات الجامعية عنابة وسط من كافة النواحي، نتيجة غياب أبسط الضروريات التي يحتاجها الطلبة في الاقامات الجامعية، مستنكرا السياسة المنتهجة من قبل إدارة الخدمات الجامعية عنابة وسط، جراء تجريم العمل الطلابي النقابي وتوريط منظومة نقابية عمالية في صراع مع تنظيم طلابي حسب ما جاء في البيان، منددين بكثرة الحوادث التي يُعتدى فيها على الطلبة من طرف بعض العمال.
وفي السياق، استنكرت المنظمة الجزائرية للتضامن الطلابي في عنابة في بيان تحوز “الصريح” أيضا على نسخة منه، غياب وتجاهل مديرية الخدمات الاجتماعية عنابة وسط للمشاكل التي تتخبط فيها الاقامات الجامعية، والتي تعرف حالة من الاضطرابات والاحتجاجات التي أثرت سلبا على الطلبة ومسارهم الجامعي جراء ساسية الاهمال واللامبالاة التي ينتهجها المدير حسب ما أفاد به البيان، في إشارة إلى جملة المشاكل التي تشهدها الاقامات الجامعية في وسط عنابة، أهمها غياب البروتوكول الصحي وأدنى الشروط الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا كالتعقيم في الأماكن العمومية والنوادي والمطاعم والإدارات وغيرها، إلى جانب الاعتداءات المتكررة والخطيرة على الطلبة داخل الاقامات الجامعية خاصة اقامة 3000 سرير بالبوني 01، ناهيك عن تخصيص غرف بأجنحة الطالبات بإقامة بوحديد لمتربصين في التكوين المهني والتمهين رجالا ونساء في وقت سابق دون مراعاة خصوصية الطالبات، إضافة إلى الواقع المر الذي يتجرعه الطلبة باقامة سنوسي عبد الكريم بالجسر الأبيض، منددين بعدم اشراك الشركاء في طرح انشغالات المقيمين، أين لم تسجل المنظمة أي دعوة لمدير الخدمات الجامعية للتنظيمات لمناقشة مشاكل وواقع الطلبة لوضع حلول للقضايا العالقة رغم توصيات الوزارة الوصية على التشاور مع الشركاء الاجتماعيين.
ومن جهة أخرى، تطالب المنظمات الطلابية التدخل العاجل والفوري للوصاية ووضع حد للتجاوزات والواقع المزري الذي يعيشه الطلبة المقيمون، وتوفير ظروف لائقة تحفظ كرامتهم.
أميرة سكيكدي