أميرة سكيكدي
أكدت مديرية النقل لولاية عنابة عدم رفع تسعيرة النقل حاليا بالنسبة لخط بلدية سرايدي ووسط مدينة عنابة وذلك بعد إبداء الوزارة الوصية رفضها لأي زيادة في تسعيرة النقل في الوقت الحالي بموجب المراسلة رقم 4234 المؤرخة في 30 أكتوبر الفارط.
وهو المطلب الذي رفعه أصحاب حافلات النقل العاملين على الخط المطلوب مرارا وتكرار أن دفعهم الأمر سابقا للاحتجاج والدخول في إضراب، للفت انتباه الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية النقل من أجل تحقيق مطالبهم المرفوعة والمتعلقة أساسا برفع تسعيرة النقل، حيث أكدوا خلال حديثهم مع ” الصريح”، أن مطلبهم الأساسي الذي دفعهم للاحتجاج والدخول في إضراب يتمثل في رفع تسعيرة النقل، على اعتبار أنها منخفضة مقارنة بالمسافة التي يقطعونها يوميا، ناهيك عن كون المنطقة جبلية وتتسبب لهم في خسائر مادية معتبرة جراء التكاليف التي يتكبدونها لإصلاح الأعطاب الحاصلة في مركباتهم، في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة والمعقدة التي يعيشونها، أن تسبب الأمر في أزمة نقل حادة بالمنطقة عرقلت تنقل المواطنين من وإلى وسط المدينة، في ظل النقص الفادح في وسائل النقل الجماعي وتوقف المصعد الهوائي منذ أزيد من سنتين، أين أعرب قاطنو المنطقة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين نتيجة إضراب أصحاب حافلات النقل، التي اضطرتهم إلى الاستعانة بسيارات الفرود الذين استغلوا الوضع لفرض منطقهم.
وفي السياق ذاته، أكدت مديرية النقل في نفس البيان الذي تحوز “الصريح” نسخة منه، أنه وبعد الاجتماع مع ممثلي المهنة نهاية الشهر الفارط -تنفيذا لتعليمات المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية المتعلقة بمعالجة مشكل النقل من وإلى بلدية سرايدي- والذي خصص لإيجاد صيغة تضمن عودة الحافلات خلال أوقات الذروة وبعد استشارة الوزارة الوصية، تقرر العمل بنظام التوقيت بجعل انطلاقة الناقلين في الخط المذكور كل عشرة دقائق كحد أقصى ، سواء من سرايدي أو من عنابة ، وقد بدأ سريان العملية ابتداء من الفاتح من الشهر الجاري.
كما شددت المديرية على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتطبيق العقوبات المنصوص عليها قانونا في حال عدم التزام الناقلين بالنظام المقرر، حيث تقوم مصالحهم بحملات تفتيشية منتظمة وفجائية، للوقوف على ذلك ويتم إخطارهم بشكل فوري من قبل رئيس المحطة بكل ناقل مخالف.